في الواحد والستين من أكتوبر عام 2020، أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية “سبيس إكس”، التابعة لشركة “سبيس إكس”، القمر الصناعي الذي يحمل الاسم الرسمي الحالي “ستارلينك-1680”. يتبع هذا القمر الصناعي الكثير من المعلومات الهامة والتفاصيل الفنية التي تجعله واحدًا من الأقمار الصناعية ذات الأهمية البارزة في مجال الاتصالات.
يتمتع “ستارلينك-1680” بتسجيله الرسمي في سجل الأمم المتحدة تحت الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتم تشغيله ويملكه. وتأتي هذه البيانات كجزء من مسعى الأمم المتحدة لتوثيق ومتابعة الأنشطة الفضائية الدولية.
يعد الغرض الرئيسي لهذا القمر الصناعي هو تقديم خدمات الاتصالات، حيث يُصنف كقمر اصطناعي تجاري. يقوم “ستارلينك-1680” بتحقيق هذا الغرض من خلال وجوده في فئة مدار منخفض (LEO)، حيث يتحرك حول الأرض على ارتفاعات منخفضة جدا.
يتميز مداره بأنه غير قطبي مائل، حيث يسير على مسار غير استوائي أثناء دورانه حول الكوكب. وتشير البيانات الفنية إلى أن طول مداره الجغرافي يبلغ صفر درجة، مما يعني أنه يظل قريبًا من نقطة معينة على سطح الأرض.
تحديدا، يتميز مدار “ستارلينك-1680” بارتفاع قريب من الأرض، حيث يتراوح بين 548 كيلومترًا في أقرب نقطة له (الابتعاد الأدنى) و561 كيلومترًا في أبعد نقطة له (الابتعاد الأقصى). ويرافق هذا التحديد بقيمة انحراف طبيعي صغيرة، حيث يصل إلى 0.000939.
تمثل زاوية الميل (الانحراف عن السطح) معاملًا آخر لهذا القمر الصناعي، حيث تقدر بنحو 53 درجة. ويستغرق “ستارلينك-1680” حوالي 95.6 دقيقة لاستكمال دورة كاملة حول الأرض.
بلغت كتلة الإطلاق لهذا القمر الصناعي نحو 260 كيلوغرام، وتم استخدام صاروخ “فالكون 9” كوسيلة لإطلاقه في موقع كيب كانافيرال. يتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع لـ “ستارلينك-1680” حوالي أربع سنوات.
من الجدير بالذكر أن شركة “سبيس إكس”، القائمة في الولايات المتحدة، كانت المسؤولة عن بناء وتصميم هذا القمر الصناعي. وتشير البيانات إلى أن مصدر المعلومات المستخدمة لتحديد بيانات المدار كان تقديريًا.
في الختام، يظهر “ستارلينك-1680” كإضافة هامة للأنظمة الفضائية، حيث يخدم في مجال الاتصالات التجارية، ويحمل في طياته معلومات فنية دقيقة تبرز التفاصيل المهمة لموقعه ومداره وغيرها من الخصائص التقنية التي تميزه في عالم الأقمار الصناعية.