قمر الاتصالات الصناعي “ستارلينك-1363″، الذي ينتمي إلى شركة “سبيس إكس” الأمريكية، يشكل جزءًا مهماً من الأنظمة الفضائية الحديثة التي تهدف إلى توفير خدمات الاتصالات عبر الفضاء. تم إطلاقه في الـ 22 من أبريل عام 2020، باستخدام صاروخ “فالكون 9” من قاعدة كيب كانافيرال في الولايات المتحدة.
هذا القمر الصناعي يتمتع بميزات تقنية متقدمة، حيث ينتمي إلى فئة الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض LEO، مما يعني أنه يتحرك في مدارات أقل ارتفاعًا حول الأرض. يتميز بمدار غير قطبي مائل، حيث تبلغ ميلانه 53.1 درجة، ويتحرك في فترة زمنية تقدر بحوالي 95.6 دقيقة لاستكمال دورة كاملة حول الأرض.
معلومات دقيقة تكشف أن ارتفاع القمر الصناعي عن سطح الأرض يتراوح بين 548 كيلومترًا في أدنى نقطة (الحضيض) و551 كيلومترًا في أعلى نقطة (الأوجيه). كما أن الشكل المداري له يتسم بالدقة، حيث يكون الاستدارة Eccentricity بنسبة صغيرة وتقدر بحوالي 0.000217.
تعتبر الغاية الرئيسية لهذا القمر الصناعي هي توفير خدمات الاتصالات، دون تحديد دقيق للتفاصيل المحددة للغاية لهذا الغرض. يتم تشغيله وامتلاكه بواسطة “سبيس إكس”، الشركة الفضائية الرائدة التي تأسست بواسطة رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك.
من الجدير بالذكر أن هذا القمر الصناعي يخدم مستخدمين تجاريين، وهو جزء من مشروع “ستارلينك” الذي يسعى إلى توفير خدمات الإنترنت الفضائي لمناطق نائية وبعيدة عن البنية التحتية التقليدية للاتصالات.
تمت عملية البناء والتصنيع لهذا القمر الصناعي بواسطة شركة “سبيس إكس”، وهي شركة أمريكية تتمتع بخبرة واسعة في مجال الفضاء. وقد تم إطلاقه باستخدام صاروخ “فالكون 9″، الذي يعتبر أحد أعمال الفضاء البارزة لنفس الشركة.
فيما يتعلق بالمعايير الفنية للقمر الصناعي، يتميز بكتلة إطلاق تبلغ 227 كيلوجرام، ويعمل بواسطة قدرة كهربائية ومعلومات أخرى ذات صلة لم تكن متوفرة في البيانات المقدمة.
من المثير للاهتمام أن القمر الصناعي لا يحمل اسمًا رسميًا، ورغم ذلك، يعتبر واحدًا من العديد من أقمار مشروع “ستارلينك” الذي يهدف إلى تحسين توفر الاتصالات الفضائية في جميع أنحاء العالم.
في الختام، يظهر هذا القمر الصناعي كرمز للتقنية الحديثة في مجال الاتصالات الفضائية، حيث يسهم في توفير خدمات اتصال فعالة وموثوقة للمستخدمين التجاريين عبر العالم، مما يعزز التواصل والتبادل في عصر الرقمنة الحديث.