متلازمة موت الرضيع الفُجائي (SIDS): الأسباب، الوقاية، والدراسات العلمية الحديثة
تُعد متلازمة موت الرضيع الفُجائي (SIDS – Sudden Infant Death Syndrome) من أكثر الظواهر المحيّرة والمرعبة التي تُصيب الأُسر، حيث يموت الرضيع فجأة ودون سابق إنذار خلال نومه، وغالبًا دون أن يُعاني من أي علامات أو أعراض مرضية واضحة. تحدث هذه الوفاة عادةً في عمر يتراوح ما بين شهر إلى سنة، وتحديدًا في الأشهر الأربعة إلى الستة الأولى من عمر الطفل. لا تزال الأسباب الدقيقة لهذه المتلازمة مجهولة، غير أن العديد من الدراسات والأبحاث قد ربطتها بعدد من العوامل البيئية، البيولوجية والسلوكية.
أولاً: التعريف الطبي لمتلازمة موت الرضيع الفجائي
يُعرف هذا النوع من الوفيات بأنه “وفاة مفاجئة وغير متوقعة لطفل رضيع يقل عمره عن سنة واحدة، تظل غير مفسرة حتى بعد إجراء تشريح كامل للجثة، واستعراض دقيق لتاريخ الحالة، وفحص مكان الوفاة”. ويُشار إليه في بعض الأحيان بـ “موت المهد” لأنه غالبًا ما يحدث أثناء نوم الطفل في سريره.
ثانياً: الإحصاءات العالمية لانتشار المتلازمة
تشير الإحصائيات إلى أن متلازمة موت الرضيع الفُجائي تُعد من الأسباب الرئيسية للوفاة في مرحلة ما بعد الولادة في الدول المتقدمة. على سبيل المثال:
| الدولة | معدل SIDS (لكل 1000 ولادة حية) |
|---|---|
| الولايات المتحدة | 0.38 |
| كندا | 0.29 |
| أستراليا | 0.20 |
| المملكة المتحدة | 0.25 |
| السويد | 0.11 |
رغم انخفاض المعدلات في العقود الأخيرة بسبب حملات التوعية مثل “النوم على الظهر”، إلا أنّ خطر هذه الظاهرة لا يزال قائماً، لا سيما في المناطق ذات الرعاية الصحية المحدودة.
ثالثاً: العوامل المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بـ
Error in input stream

