بعنوان “سبب للتصديق”، ومن تأليف ماريو ماثيو كومو، يقدم هذا الكتاب رد فعلًا حيًا وواضحًا على الجمهوريين المتطرفين الذين يسيطرون على واشنطن، وتقييمًا واعيًا وعقلانيًا لما نحن عليه، ولأين نتجه، وما يجب علينا فعله في هذا السياق.
يعترف كومو بصراحة بأخطاء حزبه، لكنه لا يرحم في تفكيك المعارضة، حيث يستخدم اللغة الساطعة ليكشف عن التهرب ويظهر ضعف اتفاقية أمريكا. وبدلًا من ذلك، يقدم رؤية متفائلة لما يمكن أن نحققه نحن الشعب إذا استطعنا أن نتذكر أننا “جميعًا في هذا معًا”.
سيجد القراء الذين يشعرون بأن الكونغرس قد انحرف إلى اليمين بشكل خطير هنا الأمل والذخيرة. ولكن الكتاب ليس للأحزاب فقط: يمكن لنا جميعًا الاستفادة من شرح كومو البسيط للتحديات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة التي تعيق الولايات المتحدة في الوقت الحاضر وتحدد مستقبلها.
ويُكتب الكتاب بعمق فهم مستمد من عشرين عامًا من المشاركة اليومية في الحكومة المحلية والولاية والفدرالية، وستة عقود كابن أمريكي لمهاجرين أساسيين، وهو بمثابة تقدير في كثير من الأحيان لحكم الحكمة الاستثنائية وغير المتنازع عليها لأشخاص مثل والديه ووالدي زوجته ماتيلدا، الذين علموه الدرس الذي تحتاج إليه أمريكا بشدة الآن: “أن الصواب عادة ما يكون أيضًا ما هو ضروري؛ وأنه من خلال مساعدة بعضنا البعض نساعد في الغالب أنفسنا”.
ينتمي الكتاب إلى فئة العلوم السياسية العامة، وقد نُشر تحت اسم “سيمون آند شوستر” في شهر أكتوبر من عام 1995.