في “سباق الى التاج الثلاثي: درب جو”، يقدم الكاتب جو دريب لعشاق عالم سباقات الخيول تحفة أدبية فريدة تسلط الضوء على اثني عشر شهرًا من حمى سباقات الخيول. يتناول الكتاب قصصًا مشوقة حول الفارسين وأصحاب الخيول والمدربين، مقدمًا نظرة شيقة وعميقة إلى عالم السباقات الفريد.
تعمل كل كلمة في هذا النص على نقل القارئ إلى عالم مثير حيث تتداخل العواطف والتحديات في مضمار السباق. يتجلى دقة الوصف وعمق التحليل في سرد الكاتب، مما يجعل القارئ يشعر وكأنه جزء من الأحداث، يعيشها ويتنفسها.
تتنوع القصص في الكتاب بين لحظات التألق الرياضي والتحديات الشخصية التي يواجهها الفارسون وفرق التدريب. من اللحظة التي يتم فيها فتح بوابة البداية في كينتاكي ديربي، يتبادل الفارسون الأنفاس وينطلقون في مسار الشهرة والتاريخ.
تعكس تفاصيل الكتاب المذهلة جهود الجوكيز، وتتبع رحلة المالكين لاختيار أفضل الخيول، وتكشف عن كواليس الحياة في عالم السباقات. يعكس الكاتب ببراعة التوتر الذي يسبق السباق، والحماس الذي يتناغم مع هدير الخيول وهتاف الجماهير.
“سباق الى التاج الثلاثي” لا يكون مجرد تسلية لعشاق الخيول، بل يتحول إلى رحلة تعلم وتأمل في عالم الرياضة. يستحضر الكتاب العديد من العناصر التي تشكل جوهر روح السباقات، من التنافس الشديد إلى الروح الرياضية، مما يضيف بعمق إلى تجربة القراءة.
صدر الكتاب في إبريل 2001 عن دار النشر “أطلانتك مونثلي برس”، وقد شهد طبعته الأولى تحقيقًا رائعًا بلغت ثلاثين ألف نسخة. يُظهر هذا الإنجاز الكتابي أن الجماهير كانت تنتظر بلهفة صدور هذا العمل الفريد، مما يبرز شعبية الكاتب وجودة مضمونه.