“المتسوقون يتجولون ببطء مترددين في أروقة المتحف، يستمتعون بتجربة فريدة من نوعها، تتألف من عرض لا يشبه غيره. لكن لسوليل براون، أمامها تجربة لا تُحسد عليها، حيث تجد نفسها جزءًا من هذا العرض الغامض والغريب الذي يحمل اسم “الأحلام الواقعية”. تتمثل فكرة هذا العرض في وجود غرفة صغيرة تشبه الزنزانة، يستلقي فيها شخص نائم، بينما تترجم الصور الإلكترونية التي يخلقها دماغ الشخص إلى مشاهد وأصوات يتم عرضها للجميع. إنه عرض متعدد الوسائط، ولكن لو لم تُجبر سوليل على المشاركة فيه، لما تخيلت أبدًا نفسها نائمة على العرض وسط تدفق المئات من الناس – خاصة عندما تكتشف أن آندي ماكي، العقل المدبر وراء “الأحلام الواقعية” والرجل الذي كانت تحبه في السابق، هو من سيكون يراقب عالم أحلامها.
تتحول قلق سوليل تدريجيًا إلى رعب بينما تأخذها أحلامها دون هوادة إلى حياة فتاة صغيرة ولدت قبل ستين عامًا. “شو” آرنيت في الثانية عشرة من عمرها، يتيمة تعرض وجهها للتشويه في حادث، تترك وحيدة في عالم قاس من مزرعة عصر الكساد. لا تعرف بعد، لكنها في خطر كبير. يأخذ شو عناية من امرأة كبيرة في السن طيبة القلب، واحدة من القلة في البلدة التي يمكن أن ترى الخير تحت الوجه المشوه للفتاة. ولكن شو لا يزالت لا تستطيع الهرب من الخطر الذي يطاردها في بلدة ميدويست الصغيرة، ومن الرجل الذي يسعى إلى معاقبتها لأنها كانت في الوقت والمكان الخطأ… وقد تكون سوليل أملها الوحيد في النجاة.
تجد سوليل نفسها مشتتة بين رهبتها من المعمل وحاجتها الماسة إلى أن تكون هناك. يعذبها في عالمها اليقظ موت والدتها الذي لا مفر منه، وتضطرب نفسيتها أيضًا بالقلق حول “مخنث العاشقات”، القاتل الذي يطارد نساء بوسطن. ومع تلاشي الحدود بين الكابوس والواقع، تُعاد سوليل أيضًا إلى علاقتها مع آندي، الشخص الذي تشعر فيه أنها تستطيع الوثوق به مع عبء أحلامها الرهيبة. لأن سوليل تعلم أنها وحدها يمكنها إنقاذ شو، بأي ثمن على نفسها – ولكن الحب فقط سينقذها.”