في عام 2017، أظهر لاعب كرة القدم الإسباني سانتي مينا أداءً مميزًا في الدوري الإسباني الممتاز “لا ليغا” مع نادي سلتا فيغو (CEL)، مما جعله من أبرز اللاعبين في ذلك الموسم. لعب مينا 17 مباراة، منها 15 مباراة كبديل، وهو ما يعكس دوره الحيوي في التشكيلة الفنية لفريقه رغم عدم مشاركته بشكل أساسي في معظم المباريات.
1. إحصائيات دقيقة لموسم 2017
أ. المباريات والوقت اللعب
في موسم 2017، شارك سانتي مينا في 17 مباراة مع فريقه، ولكنه لم يكن أساسياً في أغلب المباريات حيث بدأ 2 فقط من تلك المباريات. ورغم ذلك، تمكن من لعب 1630 دقيقة، أي ما يعادل حوالي 27 ساعة من اللعب. هذا يظهر التزامه وأهمية وجوده في الفريق، سواء كبديل أو عندما يُطلب منه المشاركة من بداية المباراة.
ب. الأهداف والتسجيل
من أبرز ما يميز موسم مينا هو تسجيله 12 هدفًا في 17 مباراة، وهو إنجاز رائع في دوري كبير مثل “لا ليغا”. وبالنظر إلى عدد المباريات التي لعبها وعدد الأهداف التي سجلها، نجد أن مينا كان يسجل بمعدل هدف تقريبًا كل 1.42 مباراة. وهو ما يعكس قدرته على استغلال الفرص بشكل ممتاز.
ج. المقارنة بين الأهداف المتوقعة والأهداف الفعلية
فيما يتعلق بتوقعات الأهداف، كانت إحصائية “الأهداف المتوقعة” (xG) لسانتي مينا 9.44 هدفًا، وهو ما يعني أنه وفقًا للفرص التي أتيحت له في المباريات كان من المتوقع أن يسجل حوالي 9.44 هدفًا. ومع ذلك، سجل مينا 12 هدفًا، متفوقًا على “الأهداف المتوقعة” بمقدار 2.56 هدفًا. هذه الإحصائية تظهر أن مينا كان أكثر فعالية من المتوقع في إنهاء الفرص.
د. معدل التسديدات
خلال موسم 2017، سجل مينا 43 تسديدة، بمعدل 2.51 تسديدة في المباراة. من بين هذه التسديدات، كانت 20 منها على المرمى، أي بمعدل 1.17 تسديدة على المرمى في كل مباراة. هذا يظهر قدرة مينا على اختراق الدفاعات وتوجيه التسديدات على المرمى بشكل متكرر.
هـ. معدل التبديلات
على الرغم من تسجيله أهدافًا وتأثيره الكبير في المباريات التي شارك فيها، إلا أن مينا شارك كبديل في معظم المباريات. وتُعد هذه الإحصائية مهمة حيث لعب 15 مرة كبديل، ما يعكس أهمية مينا في تقديم الإضافة الهجومية للفريق عندما يحتاجه المدرب.
2. الأسلوب الفني والتكتيكي
أ. أسلوب اللعب
سانتي مينا يتميز بسرعته وحركته الذكية داخل منطقة الجزاء. يظهر دائمًا في الأماكن المناسبة ليكون في الموضع الصحيح لاستلام الكرة وتحويل الفرص إلى أهداف. قدرته على التحرك بين المدافعين ومفاجأتهم بتسديدات قوية تجعله من المهاجمين الذين يصعب التنبؤ بتحركاتهم. كما أن تسديداته تتنوع بين التسديدات البعيدة والدقيقة من مسافات قريبة، مما يعكس تنوعه الهجومي.
ب. العمل الجماعي
على الرغم من أنه لاعب هجومي، إلا أن مينا يُظهر جانبًا جيدًا من العمل الجماعي. فخلال موسم 2017، كان له دور ملحوظ في مساعدة زملائه على التهديف أو خلق الفرص. مشاركته في الهجمات وتنظيم اللعب في العمق أو على الأطراف تظهر تطورًا في مهاراته التكتيكية.
ج. التحسين المستمر
بفضل الأهداف التي سجلها مقارنة بالأهداف المتوقعة، يمكن القول إن مينا قد طور من فعاليته على مر السنين. تحسُّن مينا في ترجمة الفرص إلى أهداف يعكس عمله الجاد على تحسين دقة التسديد والقدرة على تحديد توقيت التسديدات بشكل مثالي.
3. التحليل النهائي
يعد موسم 2017 بالنسبة لسانتي مينا من المواسم التي أبرزت قدراته الكبيرة كهداف ومهاجم بارز في “لا ليغا”. مع تسجيلة 12 هدفًا من 43 تسديدة، أظهر مينا كفاءته العالية في الاستفادة من الفرص المتاحة له. ورغم أنه شارك كبديل في معظم المباريات، إلا أن معدل أهدافه وجودته التهديفية تجعله واحدًا من اللاعبين الذين يمكن الاعتماد عليهم في المواقف الصعبة.
إن إحصائيات مينا في موسم 2017 تكشف عن مهاجم قادر على التكيف مع مختلف الظروف، سواء كان لاعبًا أساسيًا أو بديلًا، كما تُظهر دقة تصرفه أمام المرمى في حالات مختلفة. هذا التأثير كان له دور كبير في نجاح فريق سلتا فيغو خلال تلك الفترة، ويُعد أحد العوامل المساهمة في بقائه ضمن فرق الدوري الإسباني الممتاز.
الخلاصة:
يعتبر موسم 2017 نقطة انطلاق كبيرة لمهاجم سلتا فيغو سانتي مينا، الذي استطاع أن يسجل أهدافًا تفوق التوقعات وأن يظهر بمستوى فني متميز، مما يعكس قدرته على التأثير في المباريات بمهاراته الفردية وذكائه التكتيكي.