“ساماريتان” هو عمل أدبي متميز يأخذنا في رحلة مثيرة ومعقدة داخل عالم الجريمة والعقاب، بقلم الكاتب ريتشارد برايس. يروي الكتاب قصة راي ميتشل، الذي بعد نهاية مفاجئة لمسيرته المربحة ككاتب تلفزيوني، يعود إلى مدينة نيو جيرسي حيث وُلد، ليعيد التفكير في حياته، ويعيد التواصل مع ابنته المراهقة، ويساهم في تحسين أوضاع مشروع الإسكان الذي نشأ فيه.
يبدأ راي بالتدريس مرة أخرى، ويبدأ علاقة غرامية مع امرأة متزوجة من الحي القديم، ويصبح مرشدًا لطالب سابق أُفرج عنه للتو من السجن. ومن ثم، يأتي الكارثة: يتم العثور على راي معتدى عليه بالضرب المبرح في شقته. يعرف من فعل ذلك، لكنه لا يتحدث، ويُصر على عدم رفع الاتهامات.
تقع مهمة الكشف عن مرتكب هذا الاعتداء على عاتق المحققة نيريس أمونز، المعرفة منذ الطفولة في المشاريع. تتناوب بين التحقيق في حياة الناس الذين من المحتمل أن يؤذوا راي والاستماع إلى هذه الهذيانات المحمومة حول الماضي المشترك وهو يتذبذب بين الوعي واللاوعي، تتحمل نيريس ليس فقط مسؤولية كشف الجاني وراء هذا الاعتداء ولكن أيضًا فهم ما نوع الضحية التي تخشى الحقيقة أكثر من قاتلها المحتمل.
قد أشادت صحيفة واشنطن بوست بريتشارد برايس بأنه يمتلك “أفضل معدات يمكن لروائي أن يمتلكها – تلك الجمع بين القوة البدنية والبصيرة والتعاطف التي قد نطلق عليها اسم القلب”. “ساماريتان” هو قصة مثيرة تستكشف مفهوم الجريمة والعقاب، وشخصياته ومواقعه، والأطفال ومربوهم – رواية من الدراما الأدبية تستكشف ما يحدث عندما يجتاح الإنسان بعالم سخاءه الخاص، ولا يعطى كفاية، ولا يُفهم كافية، وتتهدد النتائج بأن تكون مأساوية ومميتة.
تُصنف الرواية ضمن فئة الأدب الروائي والغموض والتحقيق العام، وصدرت عن دار نشر ألفرد أ. كنوبف في يناير من عام 2003.