الدواء المعروف باسم “سافريس” (Saphris) هو عبارة عن دواء يستخدم في علاج اضطراب ثنائي القطب، وهو حالة تتميز بتقلبات مزاجية شديدة تتراوح بين الاكتئاب الشديد والهوس الشديد. يقع الدواء تحت تصنيف مضادات الذهان النازعة وفعاليته تعتمد على تقليل نشاط الناقلات العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى تهدئة الأعراض المرتبطة بالاضطراب.
تقوم الحالات السريرية المعتمدة من قبل الهيئة العامة للأغذية والأدوية (UIC) بتحديد الاستخدامات الموصى بها للدواء، وقد تمت الموافقة على استخدام “سافريس” لعلاج اضطراب ثنائي القطب في تاريخ 02 أبريل 2017، حيث يُعتبر ذلك إشارة إلى فعالية الدواء في تحسين الأعراض المرتبطة بهذا الاضطراب.
ومع ذلك، يجدر بنا أن نلاحظ أن الآراء الفردية للمرضى قد تختلف بشكل كبير بناءً على تجاربهم الشخصية. على سبيل المثال، يشير بعض المرضى إلى تجارب سلبية مع هذا الدواء، حيث يُعانون من آثار جانبية خطيرة ومخيفة. فمثلاً، يشير أحد المرضى إلى أن الدواء تسبب له في آثار جانبية تشبه السكتة الدماغية، حيث فقد القدرة على الكتابة أو فهم لوحات المفاتيح الإلكترونية وأزرار الهواتف النقالة، بالإضافة إلى مشاكل في النطق والسير، وصعوبة في التحكم في اللعاب، وهو ما أدى إلى تجربة مروعة بالنسبة له.
ومع أن الهيئة العامة للأغذية والأدوية قد وافقت على استخدام “سافريس” لعلاج اضطراب ثنائي القطب، إلا أنه يبدو أن الفاعلية السريرية للدواء ليست مرضية بالنسبة للبعض، حيث يشير تقييم فعاليته من قِبل المرضى إلى تقييم منخفض للدواء بنسبة 1 نقطة من أصل 5.
يُعد عدد مرات وصف هذا الدواء محدوداً، حيث تم وصفه فقط خمس مرات، وهذا قد يعكس حجم القلق بين الأطباء والمرضى بشأن الفاعلية والسلامة المحتملة لاستخدام “سافريس” في علاج اضطراب ثنائي القطب.
بشكل عام، يجب أن يتم تقديم هذه المعلومات كنقطة انطلاق للنقاش بين المريض والطبيب المختص، حيث ينبغي أن يتم اتخاذ القرار المناسب بناءً على استشارة طبية شاملة تأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية الفردية والتاريخ الطبي للمريض، مع الأخذ في الاعتبار الآثار الجانبية المحتملة والفوائد المتوقعة من الدواء.
للمزيد من المعلومات حول الدواء “سافريس” واستخداماته وآثاره الجانبية، يمكن الاطلاع على الموقع الرسمي للهيئة العامة للأغذية والأدوية أو استشارة الطبيب المعالج المختص.