في رواية “سارة: رواية (ثلاثية كنعان)”، يُسرد ماريك هالتر قصة مذهلة تنطلق من عمق حضارة سومر السريانية في مدينة أور، الواقعة في أرض الحرارة الصحراوية والحدائق الشاهقة والثروة الهائلة. تتحدث الرواية عن سارة، ابنة سيد قوي، التي تعارض الزواج الذي خطط له والدها لها. في يوم زفافها، تفر هاربة بنفسها بشكلٍ متهور إلى الأهوار الشاسعة خارج أسوار المدينة، حيث تلتقي بشاب يُدعى أبرام، ابن قبيلة من الغرباء. تنجذب سارة إلى هذا الغريب الغامض، وتقضي معه ليلة واحدة على مضض قبل أن تعود بتردد إلى بيت والدها. ولكن عند عودتها، تشرب بالسر مشروباً ساماً يجعلها عاقراً وبالتالي غير ملائمة للزواج.
عدة سنوات لاحقًا، يعود أبرام إلى أور ويكتشف أن الفتاة المضطربة التائهة من الأهوار قد تحولت إلى امرأة رائعة – كاهنة عالية لإلهة عشتار. ومع ذلك، تتخلى سارة عن حياتها المرموقة لتنضم إلى قبيلة أبرام وتتبع إله واحد حقيقي، إله غير مرئي يتحدث فقط إلى أبرام. ومن هنا تبدأ رحلتها الحقيقية.
من زيغورات عشتار العظيمة إلى الوديان الخصبة في كنعان إلى حجرة نوم الفرعون العظيم نفسه، تكشف قصة سارة عن عالم قديم مليء بالجمال والتحريات والمعجزات. تتألق الرواية بعمق تاريخي وأدبي، تجسدت فيها شخصيات متقنة ومواقف مثيرة، تأخذ القارئ في رحلة مثيرة عبر أرجاء الشرق الأوسط القديم.