“ساحة الجنة: رواية” للكاتب كيفن بيكر، هي رواية تأخذنا في رحلة عبر الزمن إلى ذروة الحرب الأهلية الأمريكية، حيث ما بدأ بكلمات حادة وبضع قوارير مكسورة، تتصاعد الأمور على مدى خمسة أيام لتصبح أسوأ حريق حضري في تاريخ أمريكا. المئات من الأيرلنديين المهاجرين الفقراء يتقيؤون الغضب ضد الحرب والرئيس الذي كلفهم بحياة الكثير من شبانهم. عندما ينتشر الخبر في أحياء المهاجرين في نيويورك أن العريضة العسكرية على وشك البدء – عريضة يمكن لأي ابن لرجل ثري شراؤها بـ 300 دولار للتخلص من الخدمة العسكرية – تبدأ المشاكل في التسرب إلى الشوارع.
في حي بارادايس ألي، يكافح ثلاث نساء – ديردر دولان أوكين، روث دوف، ومادي بويل – مع مخاوفهن الخاصة بينما ينتظرن وقوع العاصفة عليهن. ديردر، التي دائمًا ما كانت أفكارها تمنعها من الاندماج مع جيرانها، تصاب بالدهشة عند اكتشافها أن زوجها، توم، قد أصيب في جيتيسبرغ. في يأسها، تضطر ديردر للجوء إلى روث للمساعدة والراحة، امرأة كانت دائمًا قد حكمت عليها بالفساد الأخلاقي.
روث، أيضًا، فقدت اتصالها بزوجها، بيلي دوف، عبد سابق. في فجر اليوم، خرج إلى دار الأيتام الملونة في أعلى المدينة، ليجمع أجرته الأخيرة. لكنه لم يعد بحلول نهاية اليوم، أو حتى في الصباح التالي. في هذه الأثناء، علمت روث أن العشرات من الرجال والنساء السود قد تم إعدامهم أو ضربهم عند يد المشاغبين. تبدأ في الخوف من الأسوأ، ليس فقط بالنسبة لبيلي، ولكن بالنسبة لنفسها وأطفالها أيضًا – لأنها الآن تعلم أنه قادم. إنه جوني دولان الخطير، شقيق ديردر المنفصل عنها، الذي بعد أربعة عشر عامًا من النفي قد عاد إلى نيويورك. منذ سنوات، كان جوني الذي أنقذ روث من المجاعة في أيرلندا، والذي رتب لها مرورها في السفن من دبلن إلى نيويورك – والذي ضربها بلا رحمة حتى نظمت له إرساله للسجن بتهمة القتل.
حتى مع تصاعد الشغب نحو ذروته العنيفة، يبحث دولان بلا كلل عن روث وديردر، يحمله الحشود غير المنضبطة. في النهاية، ليس لدى هؤلاء النساء المميزات سوى بعضهن البعض للتعويل عليهن بينما يسعن لحماية منازلهن وعائلاتهن من وحشية مدينة – وأمة – مجنونة. “ساحة الجنة” قصة عن العنصرية والكراهية، والحب والحرب، والمخاطر والشجاعة الجريئة.