في العلاجات المستخدمة لمعالجة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، يأتي دواء “زينزيدي” (Zenzedi) كخيار يُعتمد عليه، والذي يتضمن مادة فعالة تُعرف بـ “ديكسميثيلفينيدات” (Dexmethylphenidate). ويهدف استخدام هذا الدواء إلى تحسين التركيز والانتباه لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات الانتباه وفرط الحركة.
تقوم المريضة، وهي امرأة في العشرينات من العمر، بتناول حبتين من “زينزيدي” بجرعة 20 ملغ يوميًا، إحداهما في الصباح والأخرى في الظهيرة. تعاني المريضة من الإصابة بمرض فرط الحركة ونقص الانتباه لمدة تصل إلى 4 سنوات، وسبق لها تجربة عدة أدوية أخرى، منها الأدريول (Adderall) الذي كان فعَّالًا بشكل مقبول، ولكن كانت لديها نوبات تعب شديدة بعده، بالإضافة إلى الإصابة بالأمراض الجانبية مثل الغثيان والدوخة الحركية. كما تجربت أيضًا ميثيلفينيدات (Methylphenidate) التي لم تسهم في تحسين أعراض فرط الحركة وعانت أثناء تناولها من الغثيان والدوخة الحركية.
تواجه المريضة أيضًا اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب الشديد واضطرابات الوسواس القهري (OCD).
من الجوانب الإيجابية لاستخدام “زينزيدي” هو أنه يساعد بشكل كبير على تحسين الأعراض المرتبطة بفرط الحركة ونقص الانتباه بشكل ملحوظ، ويُعد تحسنها شبيهًا بالفرق بين الليل والنهار. كما أنه لا يسبب الارتجاف أو الارتجاع أو أية آثار جانبية أخرى مشابهة. علاوة على ذلك، لا يتسبب استخدام الدواء في حدوث نوبات تعب أو انهيارات بعد انتهاء تأثيره.
من بين السلبيات التي يواجهها المرضى الذين يتناولون “زينزيدي” هو الشعور بالجوع المفقود والذي قد يؤدي إلى تقليل الشهية لديهم. وهناك أيضًا إشكالية في توفر الدواء، حيث أن المريضة تضطر إلى طلبه بطريقة خاصة من صيدلية تارجت لأن معظم الصيدليات لا تحتوي على مخزون من هذا الدواء.
تمت الموافقة على استخدام “زينزيدي” من قبل الإدارة الأمريكية للأغذية والأدوية (FDA) منذ تاريخ 18 أكتوبر 2014. وقد تم وصف الدواء للمريضة ما مجموعه 24 مرة حتى الآن.
يُلاحظ أن الدواء يتمتع بمعدل فعالية جيد، حيث حصل على تقييم بناء على تجربة المريضة بدرجة 9 من أصل 10، وهذا يعكس تأثيره الإيجابي على تحسين الأعراض المرتبطة بفرط الحركة ونقص الانتباه.
بالتالي، يُعتبر “زينزيدي” خيارًا فعّالًا ومفيدًا في علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، خاصة بالنسبة للمرضى الذين قد يواجهون مشكلات مع العلاجات الأخرى المتاحة، مثل تجنب الآثار الجانبية أو ضعف التأثير.