في عام 2012، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دواء جديد يُدعى “زيلجانز” (Xeljanz)، وهو دواء يستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو حالة مزمنة تتسبب في التورم والألم والتشنج في المفاصل. ومنذ ذلك الحين، أصبح “زيلجانز” خيارًا شائعًا للعديد من المرضى الذين يعانون من هذا المرض المزمن.
يعمل دواء “زيلجانز” عن طريق تثبيط عمل إنزيم يُدعى “جاك”، الذي يلعب دورًا هامًا في نقل إشارات الالتهاب داخل الخلايا. وبالتالي، يقلل الدواء من التهاب المفاصل ويخفف من أعراضه.
لكن مثلما يحدث مع معظم الأدوية، فإن استخدام “زيلجانز” قد يترافق مع بعض الآثار الجانبية. واحدة من الآثار الجانبية التي يُبلغ عنها بعض المرضى هي الصداع النصفي. يشير بعض المرضى إلى أنهم لاحظوا زيادة في تكرار الصداع النصفي بعد بدء تناول الدواء، ويرتبط ذلك في بعض الحالات بتوقيت تناول الدواء، حيث يظهر الصداع النصفي بعد حوالي ساعة من تناول الدواء.
واحدة من الشهادات الشخصية التي تُوضح هذا الأمر جاءت من مريضة تعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث بدأت تشعر بتحسن في مفاصلها بعد بدء استخدام “زيلجانز”، إلا أنها لاحظت ظهور صداع نصفي مزمن بعد حوالي شهر من العلاج، وصل الأمر بها إلى توقيف الدواء بسبب شدة الصداع وتأثيرها السلبي على نوعية حياتها.
تشير التقييمات الطبية إلى أن “زيلجانز” قد يكون فعالًا في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، إذ يحظى بتقييم فعالية يبلغ 3 نجوم من 5، وقد تمت الموافقة على استخدامه منذ مايو 2015، وتم وصفه حتى الآن حوالي 37 مرة، ويتمتع بتقييم أساسي يبلغ 6.718212554.
على الرغم من فعالية “زيلجانز” في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، إلا أنه ينبغي للمرضى الذين يتناولونه أن يكونوا على علم بإمكانية ظهور آثار جانبية مثل الصداع النصفي، وعليهم مراقبة أي تغيرات في حالة صحتهم والتواصل مع الطبيب المعالج في حالة ظهور أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.