الدواء “زيبريكسا” (اسمه العلمي أولانزابين) هو دواء يستخدم أساسًا لعلاج اضطرابات النفسية مثل الفصام واضطراب الاكتئاب الثنائي. ينتمي زيبريكسا إلى فئة الأدوية المعروفة باسم مضادات الذهان الناشطة على مستقبلات الدوبامين والسيروتونين في الدماغ.
رغم أن زيبريكسا لم يتم تطويقه رسميًا كدواء لعلاج الأرق، فإن بعض الأطباء يقومون بوصفه أحيانًا لمساعدة المرضى على الهدوء أو التخفيف من القلق، مما قد يساعد في تحسين نوعية النوم لديهم. ومع ذلك، تختلف استجابة كل فرد للدواء بناءً على الحالة الصحية الفردية والعوامل البيئية الأخرى.
من الجدير بالذكر أن هناك تقارير من بعض المرضى يشير فيها إلى استخدام زيبريكسا لمساعدتهم في الاسترخاء خلال النهار، مما يساعدهم على التحكم في القلق أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD). على سبيل المثال، يمكن لمريض يعاني من ADHD أن يجد أن زيبريكسا يساعده في تهدئة الأعراض دون أن يؤثر سلبًا على قدرته على النوم.
مع ذلك، يجب أن يتم استخدام زيبريكسا تحت إشراف طبيب مختص ووفقاً للجرعة الموصى بها، حيث يمكن أن تحدث بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها. من بين الآثار الجانبية الشائعة لزيبريكسا زيادة في الوزن، حيث يمكن لبعض المرضى مثل الحالة التي تم الإشارة إليها في التقييم أن يشهدوا زيادة ملحوظة في الوزن خلال فترة وجيزة من العلاج. كما أن زيبريكسا قد يؤثر على نمط الأكل لدى البعض، حيث يلاحظ بعض المرضى زيادة في الشهية أو تغير في عاداتهم الغذائية.
لذا، من المهم للمرضى الذين يتناولون زيبريكسا أن يكونوا على علم بالآثار الجانبية المحتملة وأن يتابعوا مع الطبيب المعالج لمراقبة الاستجابة والتحمل الفردي للدواء. قد يكون من الضروري ضبط الجرعة أو النظر في خيارات العلاج البديلة إذا كانت الآثار الجانبية تؤثر سلبًا على جودة حياة المريض.
في الختام، يجب على المرضى الذين يفكرون في استخدام زيبريكسا لأغراض غير المصرح بها علميًا مثل مساعدة النوم أو تهدئة القلق أن يناقشوا هذا الأمر مع أخصائي الصحة النفسية المعالج، وأن يتبعوا التوجيهات الطبية بدقة لتفادي المخاطر وتحقيق أقصى فائدة من العلاج.