الزيبراسيدون هو دواء يستخدم في علاج اضطراب الفصام مع الاضطرابات المزاجية (Schizoaffective Disorder). يعتبر الزيبراسيدون جزءًا من فئة الأدوية المعروفة باسم مضادات الذهان، والتي تستخدم لعلاج الأعراض الناتجة عن الفصام والاضطرابات ذات الصلة.
تقييم فعالية الزيبراسيدون لمرضى الفصام المصابين بالاضطرابات المزاجية يعتمد على الاستجابة الفردية، حيث يختلف تأثيره من شخص لآخر. بالرغم من أنه قد يكون فعّالًا في تقليل بعض الأعراض مثل الهلوسات والوهم، إلا أنه قد لا يكون فعّالًا بنفس القدر في التحكم ببعض الأعراض الأخرى مثل الوهم والتفكير غير المنطقي.
من الجدير بالذكر أن الزيبراسيدون قد يسبب بعض الآثار الجانبية، ومن بينها الشهية المفتوحة أو الزائدة عن الحد، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والشعور بالجوع المستمر.
من خلال تقييمات المرضى، يمكن ملاحظة أن هناك بعض الأشخاص قد لم يجدوا الزيبراسيدون فعّالًا في تحسين أعراضهم، مثلما يوضح تقييم أحد المرضى الذي عبّر عن عدم رضاه عن الدواء، حيث لم يلاحظ تحسنا في أوهامه ولم يتمكن من السيطرة على شهيته.
على الرغم من ذلك، يجب مراعاة أن هذه التجارب الشخصية قد تختلف بين المرضى وتعتمد على مدى استجابتهم الفردية وتحملهم للدواء. في بعض الحالات، قد يتطلب تحسين الأعراض استبدال الدواء أو ضبط الجرعة بالتشاور مع الطبيب المعالج.
تمت الموافقة على استخدام الزيبراسيدون من قبل اللجنة الطبية المختصة في 4 فبراير 2016، وقد تم وصفه عدة مرات بواقع 7 وصفات حتى الآن.
رغم أن الزيبراسيدون قد يكون فعالًا لبعض المرضى في تحسين الأعراض المرتبطة بالفصام والاضطرابات المزاجية، إلا أنه من المهم أخذ جميع الآثار الجانبية واستجابات المرضى في الاعتبار عند اتخاذ القرار بشأن استخدامه كعلاج.