السيرترالين (Sertraline)، المعروف تجاريًا بزولوفت (Zoloft)، يُستخدم عادة في علاج اضطراب الهلع والقلق. يعتبر هذا الدواء جزءًا من فئة تسمى مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، التي تعمل عن طريق زيادة مستويات مادة السيروتونين في الدماغ، مما يعزز الشعور بالراحة ويقلل من الأعراض النفسية المرتبطة بالهلع والقلق.
تجربة المريضة التي استخدمت الزولوفت لمدة تقارب الـ 30 عامًا توضح فعالية الدواء في معالجة اضطراب الهلع والقلق. على الرغم من أنها بدأت بجرعة منخفضة (50 ملغ) ولم تحتاج إلى زيادتها، إلا أنها تمكنت من السيطرة على الهجمات بشكل عام. تشير تجربتها إلى احتمال وراثة اضطراب الهلع، حيث يعاني أفراد عائلتها الآخرين من نفس المشكلة ويستخدمون الزولوفت أيضًا.
من جهة أخرى، يُذكر أن الزولوفت قد تؤثر على الرغبة الجنسية، وهو أمر مشترك بين العديد من الأدوية المضادة للاكتئاب من فئة SSRIs. ومع ذلك، يظل المريض واثقًا في فعالية الدواء ويأمل أن يستفيد الآخرون منه أيضًا.
من الجدير بالذكر أن السيرترالين قد تحتاج بعض الوقت للعمل بشكل كامل، وقد يحتاج المريض لعدة أسابيع قبل أن يشعر بالتحسن الكامل في الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، قد تختلف الاستجابة من شخص لآخر، وقد يتطلب التعديلات في الجرعة أو استخدام مشروبات أخرى بالإضافة إلى الدواء لتحقيق أفضل نتائج العلاج.
يجب على المريض أن يتابع استخدام الدواء بانتظام ويستشير الطبيب في حالة حدوث أي آثار جانبية غير مرغوب فيها أو عدم تحسن في الأعراض. كما ينبغي تجنب تعديل الجرعة أو التوقف عن استخدام الدواء دون استشارة الطبيب المعالج.
يمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات حول السيرترالين واستخداماته وآثاره الجانبية من خلال الرابط التالي:
معلومات حول السيرترالين (زولوفت)