رواية “زوجة الفقمة” للكاتبة كاثرين هاريسون تأخذنا في رحلة عبر الزمن والمكان، إلى ألاسكا في عام 1915، حيث تُروى قصة حبٍ مُلهمة تجمع بين شاب عالِم وامرأة تُعرف باسم “الأليوت”، امرأة لا تتحدث أبدًا، وترفض كشف أي شيء عن هويتها. يُرسل بيغلو، الشاب الذي وُلد وتلقى تعليمه في المدن الوسطى، إلى الشمال من قِبل حكومة الولايات المتحدة لإنشاء محطة رصد جوي في أنكوراج. ولكن ما الذي يمكن أن يُعدّه لوحدة بلدة السكك الحديدية التي تضم أكثر من ألفي رجل ولكن يوجد فيها عدد قليل جدًا من النساء، أو للليالي الشتوية التي تمتد لعشرين ساعة؟ وما الذي يمكن أن يحميه من الهوس؟ هوس بامرأة تبدو بصمتها وغموضها كأنها تمتلك القدرة على تدمير حياته إلى الأبد، وهوس بالطائرة الورقية التي يخترعها، طائرة ورقية يأمل أن تحلق أعلى مما حلقت عليه أي طائرة من قبل وتخترق أسرار السماء.
هذه الرواية تندرج تحت فئة الأدب الروائي الأدبي، حيث تجسد اللحظات الفارقة والتحولات النفسية للشخصيات بطريقة ملحمية. وتأخذنا الكاتبة في رحلة مثيرة تمتزج فيها العواطف البشرية مع أسرار الطبيعة الخلابة في ألاسكا. من خلال هذه القصة، نختبر الوحدة القاتلة لبيئة قاسية، وقوة العواطف المتقلبة، وقدرة الإنسان على التغلب على التحديات الظاهرية بالاستسلام لقوة الحب والشغف.
صدرت هذه الرواية عن دار النشر راندوم هاوس في إبريل من عام 2002، لتترك بصمة عميقة في عالم الأدب الأمريكي، وتثبت مكانة كاثرين هاريسون بين أعظم كتاب الجيل الحالي.