في عام 50 قبل الميلاد، تعرضت منطقة البحر الأسود في بلغاريا لحدث زلزالي مدمر، مما أسفر عن تدمير بلدتي “بيزوني” (المعروفة اليوم باسم كافارنا) و”ديونيسوبوليس” (المعروفة اليوم باسم بالشيك) جراء الزلازل والانهيارات الأرضية والفيضانات. يشير التاريخ إلى أن الزلزال تسبب في غمر كافارنا وبالشيك بالمياه، مما تسبب في خسائر مادية متوسطة تُقدر بين مليون وخمسة ملايين دولار.
وفقًا لما ذكره الجغرافي اليوناني سترابو ونقله رانغولوف، فإن الزلزال لحق بالمنطقة وأحدث دمارًا هائلًا، حيث تسبب في انهيارات أرضية وفيضانات أدت إلى دمار شامل في البلدتين المذكورتين.
يعد هذا الحدث ذو أهمية تاريخية كبيرة، حيث يسلط الضوء على تأثير الزلازل القوية في الماضي على المجتمعات الإنسانية والبنية التحتية، وكيف يمكن أن تؤدي الظواهر الطبيعية إلى تدمير جزء كبير من الحضارة الإنسانية في لحظات معدودة.