في السادس عشر من مايو عام 1995، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر المناطق القريبة من جزر لويالتي في نيو كاليدونيا، مما أسفر عن تكون موجة مد عاتية “تسونامي” لها تأثيرات واضحة في المنطقة المحيطة. تجلى ذلك في ارتفاع أقصى للأمواج (من القاع إلى القمة) في عدة مناطق، حيث بلغت 40 سم في بورت فيلا في فانواتو، و10 سم في باجو باجو في ساموا الأمريكية، و6 سم في لوتوكا و5 سم في سوفا في فيجي، و3 سم في أبيا في ساموا الغربية، و3 سم في نوكوالوفا في تونغا، و3 سم في راروتونغا في جزر كوك. وتم تسجيل الزلزال أيضًا على طول ساحل ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا. تلك الأحداث تشكلت نتيجة لقوة الزلزال الهائلة التي أحدثت تغيرات جوهرية في قاع البحر، مما أدى إلى تكون موجات المد الضخمة التي انتقلت عبر المحيط متسببة في اضطرابات كبيرة في السواحل المجاورة. تعتبر هذه الحوادث تذكيرًا مؤلمًا بقوة الطبيعة وتأثيراتها المدمرة التي يجب أن يكون العالم على استعداد لمواجهتها والتكيف معها، سواء من خلال التطوير التكنولوجي لأنظمة الإنذار المبكر أو التوعية المستمرة بالمخاطر الطبيعية وضرورة الإجراءات الاحترازية للحد من الخسائر البشرية والمادية في مثل هذه الحالات.
0
