في عام 1979، تعرضت إحدى الجزر في إندونيسيا، وتحديداً في منطقة غرب إيريان جايا، لموجة مدّ عاتية بعد وقوع زلزال بقوة 7.9 درجات على مقياس ريختر. وقد أسفر هذا الزلزال عن مقتل العديد من الأشخاص، حيث وصل عدد الوفيات إلى ما بين 101 و1000 شخص، ودمّر ما بين 101 و1000 منزل. تركزت الأضرار بشكل خاص على جزيرة يابين، حيث قُتل 100 شخص وتدمر 400 منزل بسبب تدفق المياه العاتية إلى الجزيرة. وتم رصد أمواج بارتفاع مترين في جزيرة بياك نتيجة لتأثير الموجة المدية الناتجة عن الزلزال.
وقد تمت ملاحظة موجة مدّ محلية ذات أهمية على جزر جابين وبياك. وتم الإبلاغ أيضاً عن تأثير موجة مدّ محلية على جزر بياك ويابين. ومع العلم بأن هذا التقرير لم يتم تأكيده بواسطة تقارير أخرى، مما يشير إلى إمكانية وجود خطأ فيه.
تلك الحادثة تجسد مدى خطورة الزلازل وتأثيرها على المناطق الساحلية، حيث يمكن أن تتسبب في تدمير ممتلكات وخسائر بشرية جسيمة. تعتبر هذه الأحداث تذكيراً بضرورة التأهب والاستعداد الجيد لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية التي قد تحدث في أي وقت وتتطلب استجابة فورية وفعّالة من قبل السلطات المعنية والمجتمع المحلي.