في الثاني والعشرين من مارس عام 1965، في تمام الساعة الثانية والخمسة وخمسين دقيقة بالتوقيت العالمي المنسق، وعلى بُعد حوالي 31.9 درجة جنوباً و71.5 درجة غرباً، تعرضت منطقة وسط تشيلي لهزة أرضية بلغت قوتها 6.0 درجة على مقياس ريختر، وكانت على عمق يبلغ حوالي 58 كيلومتراً تحت سطح الأرض.
هذه الزلزال الذي ضرب غرب ساحل أمريكا الجنوبية كان مصدر قلق كبير، ولكن تقديرات تأثيره على حدوث تسونامي كانت شديدة الشكّ. بلغت الشكوك حول صحة حدوث تسونامي بعد هذا الزلزال إلى حد كبير، حيث لم تسجل أي تقارير موثوقة عن تأثير موجات مد البحر في المناطق المحيطة.
من الجدير بالذكر أنه على الرغم من هذا الزلزال وعواقبه المحتملة، فإن التقارير لم تشير إلى أي خسائر بشرية أو مادية جسيمة نتيجة لهذا الحدث الزلزالي.
وفي الواقع، يبقى هذا الحدث محط شكوك كبيرة بين المختصين، إذ لا يزال تأثيره الدقيق على حدوث تسونامي غير مؤكد بشكل كبير، مما يجعله موضوعاً للدراسة والبحث المستمرين في مجال الزلازل والتسونامي.