في الثامن من يناير عام 1956، وعلى بعد حوالي تسعة عشر درجة جنوبًا وسبعين درجة غربًا، وقعت سلسلة من الأحداث الطبيعية في شمال تشيلي، حيث ضرب زلزال بقوة 7.1 درجات على مقياس ريختر، مصحوبًا بعمق يبلغ 55 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
تسبب هذا الزلزال في حدوث أضرار مادية محدودة، لكنها لم تتجاوز مليون دولار. ورغم أن هناك تقارير تشير إلى وقوع وفيات بين عدد قليل من الأشخاص، إلا أن مدى التأكيد على هذه البيانات يبقى محل شك. وعليه، فإن مدى صحة حدوث تسونامي بعد هذا الزلزال يبدو موضوعًا للشك الشديد.
بالرغم من أن المعلومات المتاحة عن هذا الحدث غير مؤكدة للغاية، إذ يظهر ذلك من تكرار الإشارات إلى رقم المرجع وغياب معلومات محددة حول شدة الأمواج المد والجزر أو الأضرار البحرية، إلا أن الحادثة تبقى جزءًا من سجل الأحداث الطبيعية التي شهدتها منطقة غرب سواحل أمريكا الجنوبية في ذلك الوقت.
تعكس هذه الحالة القدر الهائل لعدم اليقين الذي قد يحيط ببعض الحوادث الطبيعية التي وقعت في الماضي، حيث يصعب تحديد مدى تأثيرها ونتائجها بدقة. ومع أن الزلزال نفسه يُعتبر ضمن فئة الزلازل ذات القوة المتوسطة، فإن تأثيرها النهائي ونطاقها الدقيق لا يزالان موضوعين للمزيد من البحث والتحقيق.