في عام 1937، في العشرين من أغسطس، شهدت الفلبين حدثًا مدمرًا للغاية، حيث ضرب زلزال قوي المنطقة، وكان مركز الزلزال على ما يبدو بالقرب من جزيرة الابات. وقد بلغت قوة الارتجاج 7-8 درجات حسب مقياس روسي-فوريل، وكانت الأضرار والتأثيرات واسعة النطاق.
تأثرت البحرية بشكل كبير جراء هذا الزلزال، حيث تم التبليغ عن ارتفاع في مستوى المياه في منطقة كيزون، جنوب جزيرة الابات، وفي أعلى خليج كالاواغ. وفي كالاواغ، ارتفع مستوى المياه من علامة حد الجزر إلى علامة حد المد في غضون 10 دقائق فقط، مما يشير إلى شدة الزلزال وتأثيره على المحيط.
وقد شهدت بعض الرافتات التي كان عليها عدة أشخاص رحلة في نهر كالاواغ، حوادث جراء التيارات القوية التي نتجت عن الارتفاع المفاجئ في منسوب المياه. هذه الظواهر تدل على الخطورة الكبيرة التي كانت تحيط بالمنطقة في أعقاب الزلزال الذي وقع في ذلك اليوم المشؤوم.
ولم يقتصر الأمر على الأضرار البحرية فحسب، بل شهدت المناطق الساحلية أيضًا أضرارًا بالغة، حيث تضررت العديد من المنازل والممتلكات بشكل خطير، مما تسبب في خسائر مادية كبيرة.
على الرغم من الأضرار الجسيمة، فإن عدد الوفيات كان محدودًا نسبيًا، حيث توفي بعض الأشخاص جراء هذا الحدث الكارثي، ولكن عددهم كان بين واحد وخمسين شخصًا فقط، مما يعتبر إشارة إيجابية نسبيًا في ظل شدة الحدث وتأثيره الهائل.
تاريخيًا، يعد هذا الزلزال والتسونامي الناتج عنه حدثًا بارزًا في تاريخ الفلبين، وهو يذكرنا بقوة الطبيعة وتأثيراتها المدمرة، ويجعلنا نفكر في الحاجة إلى التحضير والاستعداد لمثل هذه الكوارث في المستقبل.