في الثالث والعشرين من شهر أغسطس لعام 1936، عندما كانت الساعة تشير إلى الساعة التاسعة والثانية عشرة وثلاثة عشرة دقيقة بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت شواطئ شمال غرب إندونيسيا حدثاً قد يبدو غامضاً إلى حد ما، إذ يشير تقرير إلى وقوع زلزال بلغت قوته 7.3 درجات على مقياس ريختر. تم تحديد موقع الزلزال عند خط عرض 6.1 درجة شمالاً وخط طول 94.7 درجة شرقاً، وقد وقع هذا الزلزال في المحيط الهندي بالقرب من سواحل إندونيسيا، تحديداً في منطقة تعتبر جزءاً من المحيط الهندي وتشمل السواحل الغربية لأستراليا.
لكن الغريب في هذا الحدث هو عدم وضوح تأكيد حدوث تسونامي بشكل قاطع. يُشير التقرير إلى توثيق “تسونامي محتمل”، إلا أن صحة هذا الحدث ظلت موضع شك وتساؤل. وبما أن البيانات المتاحة لا توفر تفاصيل كافية حول عمق الزلزال أو شدته، فإن ذلك يعزز من غموض الحدث ويجعل من الصعب تقدير مدى تأثيره الفعلي على البيئة والمجتمع المحلي.
تحدث الزلازل في هذه المنطقة بانتظام نظراً لنشاط الألواح الصفائحية في المنطقة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بالتأثير الفعلي لكل حدث. تحتمل الإصابة بخسائر مادية معتدلة، حيث تقدر التقديرات الأولية للأضرار بما يتراوح بين مليون وخمسة ملايين دولار، وهذا يشير إلى أن التأثير لم يكن بالغ الخطورة من الناحية المادية. وفيما يتعلق بالخسائر البشرية، فقد سُجلت حالات وفاة قليلة، تتراوح بين شخص واحد إلى خمسين شخصاً وفقاً للتقديرات.
تظل هذه الحوادث تذكيراً بأن قوى الطبيعة قد تظل محيرة ومفاجئة في بعض الأحيان، مما يبرز أهمية التحذير والاستعداد الدائمين لمثل هذه الأحداث، حتى في الظروف التي قد تكون فيها مدى الخطر غير واضح أو قليل الاحتمالية.