في الرابع والعشرين من أبريل من عام 1928، هز زلزال عاتٍ جنوب شرق بيرو، متسبباً في تشكل انهيارات صخرية في نهر إسكيلايا، ما أدى في النهاية إلى تكوُّن سدٍّ طبيعي تحطم لاحقًا. النتيجة؟ اثنان قتيلان وثمانية مفقودين جراء هذه الانهيارات المدمرة.
وفي الساعة الثالثة والثلاثين وأربع وثلاثين دقيقة من تلك الليلة المشؤومة، اهتزت الأرض بقوة، مع مصدر الزلزال تحت المنحدرات الشرقية لجبال الأنديز. لقد كان الصدمة الأكثر تكرارًا وقوة في السابع والعشرين من إبريل في تمام الخامسة وأربع وثلاثين دقيقة. وفي بعض الأوراق، يبدو أنه يتم تحديدًا بشكل خاطئ أن في منطقة أريكيبا “تم تسجيل أضرار كبيرة على الساحل بفعل الأمواج المد والجزر المتكررة التي تلت هذه السلسلة من الصدمات المدمرة.”
يوم الرابع والعشرين من أبريل عام 1928، في تمام الساعة العشرين وأربع وثلاثين دقيقة توقيت عالمي منسق، وعلى عمق جنوبي بلغت ملحوظة 13 درجة جنوبًا و 69.5 درجة غربًا، تكبّدت الساحل الأمواج العاتية. ولم يتم تأكيد أي معلومات من محطات قريبة أو بعيدة عن طريق مراقبة المد البحري. الزلزال كان بعيدًا عن الساحل، وربما كانت نتيجة لأمواج العاصفة.
في هذا السياق، يجدر بنا أن نتأمل في عواقب هذه الكوارث الطبيعية، ونتساءل عن كيفية تأثيرها على البيئة والمجتمعات المحلية في تلك الحقبة الزمنية. إن توثيق الأحداث الماضية مثل هذه يساهم في فهمنا للتغيرات في الظروف الطبيعية وتأثيرها على حياة البشر، ويساعد في بناء استراتيجيات أفضل للتصدي لمثل هذه الأحداث في المستقبل.