في العام 1910، تعرضت جزر فانواتو في المحيط الهادئ لهزتين أرضيتين خطيرتين. الأولى وقعت في التاسع من نوفمبر، حيث سُجلت في الساعة 06:02:00 بتوقيت عالمي منسق (UTC)، وكانت على عمق يبلغ 70 كيلومترًا، وبلغت قوتها 7.9 درجة على مقياس ريختر. وقعت هذه الهزة على خط عرض 16 درجة جنوبًا وخط طول 166 درجة شرقًا. الهزة الثانية وقعت في العاشر من نوفمبر، حيث حدثت في الساعة 12:19:54 بتوقيت عالمي منسق (UTC)، وكانت على عمق يبلغ 90 كيلومترًا، وكانت قوتها 7.2 درجة على مقياس ريختر. تم تسجيل هذه الهزة على خط عرض 14 درجة جنوبًا وخط طول 166.5 درجة شرقًا.
أفادت التقارير أن الهزة الأرضية الثانية أحدثت أضرارًا كبيرة على جزيرة سانتو في فانواتو. وقد وقعت الهزة بتاريخ 13 نوفمبر ولكن من المحتمل أن يكون التاريخ الصحيح هو العاشر من نوفمبر، حيث تم تداول التقارير في ذلك اليوم. تضررت متاجر كير ومبنى توماس في ميناء هوج هاربر بشدة، كما أن السكان المحليين كانوا في حالة هلع بسبب مخاوفهم من وقوع كوارث أكبر، إلا أنه لم يُبلغ عن خسائر بشرية حتى مراجعة التقارير.
كانت آثار الهزة الأرضية واضحة على جميع أنحاء الجزيرة، حيث حدثت انهيارات أرضية عديدة واختفاء لقمم الجبال، مما أدى إلى تغير شكل الأرض بشكل كامل. وقد شهدت منطقة تانمات على الساحل الغربي موجة مد عاتية أرتفعت الشاطئ بمقدار 3 أقدام، وتسببت الأمواج في دفع الأسماك البحرية نحو اليابسة. وانتقلت تداعيات الهزة الأرضية جنوبًا حتى جزيرة ماليكولو، لكن يبدو أن جزيرة سانتو كانت مركز الاضطراب. لم ترد تقارير عن وقوع أضرار في الجزر المجاورة.
يمكن القول إن الهزتين الأرضيتين اللتين ضربتا منطقة فانواتو في نوفمبر 1910 تركتا أثراً بالغ الخطورة على السكان المحليين والبنية التحتية، وأظهرت مرة أخرى قوة الطبيعة وضعف الإنسان أمامها.