في الثامن عشر من أبريل لعام 1906، شهدت شمال كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية حدثًا كارثيًا لا يُنسى، حيث ضرب زلزال مدمر على خط الكسر سان أندريس، مما أدى إلى نشوب حريق أتى على معظم مدينة سان فرانسيسكو وأسفر عن مقتل ما بين 700 إلى 800 شخص. كانت قوة الزلزال تتراوح ما بين 7.8 إلى 8.5 درجات على مقياس ريختر. وقد أنتج الانفصال الأفقي الأيمن للصفيحة الهادئة حركة أفقية بقدر يصل إلى عشرين قدمًا باتجاه الشمال. شهدت الساحل العديد من الانهيارات الأرضية، بدءًا من رأس ميندوسينو وصولاً إلى نقطة دلغادو. وسُجل انخفاض بمستوى المياه بمقدار أربع بوصات بعد مرور سبع إلى تسع دقائق على الزلزال على مسجل مد وجزر فورت بوينت، ثم عادت الأمور إلى طبيعتها في غضون حوالي 15 دقيقة. وشهدت الخليج عدة دورات من الأمواج تستمر لمدة أربعين دقيقة تليها ربما ما كانت تقوم به سيشات في الخليج، لكن لم يلاحظ أي من ذلك من قبل المراقبين.
وعلى طول الساحل العالي الشاهق من رأس ميندوسينو إلى كابو ديلغادا، انهارت المنحدرات في البحر على مسافة كبيرة، حيث انزلقت الصخور والمواد الفتاتية إلى البحر على الساحل الأقل من ميناء شيلتر كوف إلى نقطة أرينا، وكانت المياه عكرة لعدة أيام بعد الزلزال. وفي منطقة خليج بوليناس وإلى الشمال منه، انخفض الجانب الشرقي بحوالي 0.3-0.6 متر (1-2 قدم). ويبدو أن أحد الجوانب للخطأ [الشرقي؟] انخفض قليلاً تحت الماء أيضاً. وبعد هذا الاضطراب، تظهر سجلات مقاييس المد والجزر تذبذبات بفترة تبلغ حوالي 40 دقيقة، وهو ما يعادل فترة السيشات العرضية في خليج سان فرانسيسكو.
