في الثالث من مايو عام 1887، وفي تمام الساعة 14:45 بالتوقيت المحلي، شهدت شمال غرب المكسيك، في ولايتي سونورا وتشيواوا، هزة أرضية قوية. حيث تجلى ذلك بشكل واضح بالقرب من منارة النور على رأس هارو، حيث انحسرت المياه بعيداً عن الشاطئ بمسافة كبيرة بعد الهزة الأرضية، ثم انحسرت مرة أخرى عدة مرات بقوة مماثلة. ولحظة الهزة، انهار جزء غير مستقر من التلة الموجودة غرب المنارة نتيجة لتأثير موجات المد البحري.
وتعتبر هذه الحادثة من الأحداث الكارثية التي أحدثت دماراً جسيماً، حيث تُصنف الأضرار الناتجة عنها على أنها شديدة، بتكلفة مالية تقدر بين 5 ملايين إلى 24 مليون دولار. كما تضررت العديد من المنازل، حيث يتراوح عددها ما بين 101 إلى 1000 منزل. ورغم أن عدد الوفيات نتيجة للكارثة كان قليلاً، حيث لقي بين واحد إلى خمسين شخصا حتفهم، إلا أن الدمار الذي خلفته الهزة الأرضية والانهيارات كان ضخما.
ولكن يبقى تأثير الموجات المد البحري المصاحبة للزلزال محل جدل، حيث يُعتبر السبب وراء حدوثها مشكوكاً فيه بشكل كبير. وتظل هذه الحادثة تذكيراً بقوة الطبيعة وقدرتها على تحقيق الدمار في لحظات معدودة، وتحديداً على الساحل الغربي لشمال ووسط أمريكا، حيث يعتبر التاريخ شاهداً على ما قد تخلفه قوى الطبيعة من خسائر جسيمة وأثر مدمر في البيئة والحياة البشرية.