في عام 1857، وتحديداً في اليوم الثالث والعشرين من شهر مايو، شهدت منطقة بحر الألبوران في الجزائر حدثاً مدمراً للغاية. حدث زلزال قوي هز المنطقة، وكان مصحوباً بأصوات غريبة تحت الأرض، مما أثار حالة من الهلع والفزع بين السكان. ولم يكتف الزلزال بذلك، بل أدى إلى توتر شديد في مياه البحر، حيث تعالت الأمواج بقوة وهيجان، مما أدى إلى حدوث موجات مد عاتية تهدد السواحل المجاورة.
لم تتوفر معلومات دقيقة حول قوة الزلزال أو عمقه، ولكن يمكن أن نستنتج من تأثيراته الكارثية أنه كان ذا قوة هائلة. وقد أدى هذا الزلزال إلى خسائر فادحة، حيث تضررت الممتلكات بشكل كبير وتحطمت المنازل، وللأسف فقد تكبد الكثيرون خسائر في الأرواح.
تُعد هذه الكارثة مثالاً بارزاً على مدى خطورة الزلازل وتأثيرها الواسع على الحياة البشرية والبيئة. وتذكرنا هذه الأحداث بأهمية التحضير والتوعية حول مخاطر الزلازل والتسوناميات، وضرورة اتخاذ التدابير الوقائية والاستعدادات اللازمة للتصدي لمثل هذه الكوارث في المستقبل.
رغم مرور أكثر من قرن ونصف على هذا الحدث، إلا أن ذكراه ما زالت حية في الذاكرة التاريخية، مذكرةً لنا بضرورة البقاء يقظين ومستعدين لمواجهة الطبيعة العاتية في أي لحظة.