في العام 1837، وتحديدًا في اليوم الثامن عشر من شهر أكتوبر، وقع زلزال قوي آخر في مدينة مكسيكو في تمام الساعة الرابعة بعد الظهر، واستمر لأكثر من دقيقة، وقد كان هذا الزلزال من الطابع الاستثنائي بسبب قوته ومدته الطويلة. وعلى الرغم من شدته، إلا أنه لم يسفر عن أي اضطرابات في حركة البحر، باستثناء بعض التيارات الغريبة والدوامات البحرية القليلة. وتميزت مد وجزر البحر بالانتظام التام وعدم تأثرها بالزلزال.
وفيما يخص التسونامي، فقد وردت معلومات محددة من مونتيسوس دي بالور (1906) حول وقوع تسونامي في مدينة أكابولكو في نفس العام 1837. إذ يشير التقرير المذكور إلى حدوث تسونامي في تلك المنطقة.
تُظهر هذه الحادثة الزلزالية القوية في عام 1837، والتي لم تترافق معها تأثيرات تسونامي واضحة في مكسيكو، على الرغم من الأضرار الناتجة عن الزلزال نفسه، كيف أن التأثيرات البحرية يمكن أن تكون متفاوتة من حدث زلزال إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، مما يعكس تعقيد الديناميات الطبيعية لمثل هذه الظواهر الطبيعية العنيفة.