في السادس من يناير عام 1821، شهدت البحر الأيوني وجزر البحر الأيوني وخليج باتراس واحدة من أعنف الزلازل في تاريخ اليونان. فقد وقع زلزال قوي على جزر البحر الأيوني وفي منطقة موريا داخل اليونان القارية، حيث كان مصدره، على ما يبدو، بين جزيرة زاكينثوس والطرف الشمالي الغربي لشبه جزيرة البيلوبونيس. تسبب الزلزال في أضرار خطيرة في القرى المحيطة بمدينة زاكينثوس، حيث تم تدمير عدد كبير من المنازل والممتلكات. وفي منطقة موريا، دمرت مدينة سالي (لا لاس) تقريبًا بالكامل، حيث لقي عدد كبير من الأشخاص حتفهم تحت أنقاض المباني.
وفي التاسع من يناير عام 1821، شهد خليج باتراس حدوث فيضان تسبب في دمار هائل. تشير المصادر إلى أن المياه في بحر آلسيون ارتفعت فجأة، مما أدى إلى فيضان المناطق المحيطة وجرف المنازل. كما تضررت مرافق الميناء في باتراس وعدد من المنازل بالقرب من الشاطئ بشكل شديد. فالمياه تجاوزت الشواطئ وغمرت معبد ديميتر القديم، الذي كرّس للقديس أندرو. وقد تسببت الأمواج العاتية في أضرار جسيمة في المنطقة.
تشير المصادر إلى أن هذا الزلزال تسبب في عدة هزات ارتدادية، الرئيسة منها وقعت في الساعة السادسة مساءً. وقد تسببت هذه الهزات في أضرار جسيمة في العديد من القرى. وقد تم تدمير مدينة سالا في منطقة موريا تقريبًا بالكامل، حيث لقي العديد من الأشخاص حتفهم.
تشير المراجع إلى أن هذا الحدث الكارثي ترك آثارًا عميقة على البنية التحتية والمجتمع في المناطق المتأثرة، مما دفع إلى إجراءات إغاثة وإعادة بناء شاملة. وتوثق المراجع التاريخية مثل بابادوبولوس وسولوفييف وغالانوبولوس وأنتونوبولوس وأمبرايسيس وهيك تفاصيل الحادث وتأثيره على المنطقة، مما يبرز أهمية الاستجابة الفورية والتدخل الفعّال في مثل هذه الكوارث الطبيعية للحد من الخسائر البشرية والمادية في المستقبل.
