في عام 557، وتحديدًا في شهر أكتوبر، شهدت بحر مرمرة في تركيا حدثًا طبيعيًا مدمرًا، حيث تم تسجيل زلزال بقوة 7.0 درجات على مقياس ريختر. تم تحديد موقع الزلزال بحسب الإحداثيات الجغرافية عند خط عرض 40.9 شمالًا وخط طول 27.6 شرقًا، وقد أثر هذا الزلزال على المناطق الساحلية للثراس بشكل كبير.
تسبب الزلزال في تشكل موجة بحرية عاتية، حيث وصلت الأمواج إلى شدة تصل إلى المستوى التاسع من الشدة. تسببت هذه الموجات في فيضانات واسعة النطاق، مما أدى إلى غمر المناطق الساحلية بشكل كبير.
معلومات أخرى تشير إلى أن هناك فترة زلزالية سجلت في القسطنطينية في نفس العام، حيث تقدمت البحر لمسافة تصل إلى 3 أميال، مما أثر على بعض الأجزاء من السواحل الثراقية.
رغم أن هناك تسجيلات لموجات بحرية في تراق في نفس الفترة، إلا أن الأدلة لا تشير إلى أن هذه الظاهرة كانت ناتجة عن زلزال، حيث لم يذكر Glycas، الشاهد على هذه الظاهرة، أي شيء عن زلزال، بالإضافة إلى أن الفيضانات التي وقعت تحدثت عنها تعود إلى عام 544 ميلاديًا.
هذه الأحداث تظهر لنا القدرة الهائلة للطبيعة على إحداث التغييرات والدمار، وتجعلنا ندرك أهمية دراسة وفهم تلك الظواهر الطبيعية للتمكن من التعامل معها والحد من تأثيراتها المدمرة على البشرية والبيئة.