في الثامن والعشرين من أبريل عام 1752 في البرتغال، تعرضت منطقتي بواركوس وآفيرو لهزة أرضية عنيفة، حيث وقع مركز الزلزال في بواركوس (40 درجة 10 دقيقة شمالاً، 08 درجة 53 دقيقة غرباً) وآفيرو (40 درجة 38 دقيقة شمالاً، 08 درجة 39 دقيقة غرباً)، وقد ترافقت هذه الهزة الأرضية مع فيضانات. تلك اللحظات العصيبة شهدتها تلك المناطق، مع وصول آثار الزلزال والفيضانات إلى آفاق الرعب والدمار.
تأثيرات هذه الكارثة الطبيعية كانت غاية في الوطأة، حيث أن السجلات تشير إلى أن الزلزال والفيضانات قد تركت خلفها أثراً مدمراً ومؤلماً للغاية. لم تكن الممتلكات والبنى التحتية والمنازل بمأمن من قوة الطبيعة، إذ تعرضت لأضرار جسيمة جراء هذه الحوادث المأساوية.
بالرغم من الجهود البشرية في التصدي للمخاطر الناجمة عن الزلازل والفيضانات، فإن قوة الطبيعة كانت أكبر بكثير، ولم يمكن للسكان في ذلك الوقت إلا أن يستعينوا بكل ما بوسعهم للتكيف والبقاء في مواجهة هذا الوباء الذي ألمّ بهم.
تلك الأحداث المدمرة لها أثرها العميق على الحياة اليومية والنفسية للسكان، حيث باتوا يواجهون تحديات كبيرة في إعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم بعد هذه الفاجعة. فالحاجة إلى الإغاثة والدعم كانت ملحة للغاية لمواجهة الصعوبات والتحديات التي فرضتها هذه الكارثة.
مع مرور الزمن، تبقى هذه الكارثة محط اهتمام ودراسة للعلماء والمؤرخين، حيث تكمن قيمة فهمها في تعزيز الإجراءات الوقائية والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية المحتملة في المستقبل.