في اليوم التاسع عشر من شهر مايو لعام 1962، وفي تمام الساعة الرابعة عشرة وثمانية وخمسين دقيقة بتوقيت التنسيق العالمي، هز زلزال بقوة تتراوح بين 7 و7.25 درجة على مقياس ريختر الساحل المكسيكي القريب، تحديدًا في منطقة عرض خط العرض 17.2 شمالًا وخط الطول 99.5 غربًا، على عمق يبلغ 33 كيلومترًا. وقد تسبب هذا الزلزال في وفاة ثلاثة أشخاص، وإصابة ستة عشر آخرين، بالإضافة إلى تسببه في أضرار هائلة للممتلكات في جنوب وسط المكسيك.
المعلومات الدقيقة التي تم جمعها عن التسونامي المرتبط بهذا الزلزال أظهرت أنه كان أصغر من الذي وقع في الحادي عشر من مايو من نفس العام. حيث سُجِّل بواسطة مقياس مد الجزر في أكابولكو، حيث بدأ بانخفاض في مستوى سطح البحر بمقدار 0.27 متر، تلاه ارتفاع بلغ 0.34 متر. كانت للتذبذبات التي تسببها فترة قدرها ثلاثون دقيقة، وكانت سرعة انتشاره من مصدره إلى محطة مقياس مد الجزر تبلغ 660 كيلومترًا في الساعة.
هذه الحادثة تجسد بوضوح الخطر الذي يمثله الزلازل والتسونامي للمناطق الساحلية، وتعكس حاجة البشر إلى تعزيز الإجراءات الوقائية والاستعدادات للتعامل مع هذه الظواهر الطبيعية القوية والمدمرة.