في الرابع من مارس عام 1952، وقعت حادثة مدمرة على جزيرة هوكايدو في اليابان، حيث ضرب زلزال عنيف جنوب شرق الجزيرة في تمام الساعة 10:23 مساءً بالتوقيت المحلي، مصحوبًا بموجة مد عاتية من الزلزال. كان مصدر الزلزال والتسونامي على الرف القريب من رأس إريمو وكانت طوله 100 كيلومتر.
كانت أشد وطأة التسونامي على الساحل الجنوبي الشرقي لجزيرة هوكايدو، حيث تراوح ارتفاع المياه بين 1 و 2 متر. في منطقة كيريتابو وأماكن أخرى، زادت الدمار الناتج عن التسونامي بفعل الجليد العائم الذي جرفته الأمواج.
سبب الزلزال والتسونامي أضرارًا جسيمة في اليابان؛ حيث دُمرت 815 منزلاً تمامًا، ونصف دمر 1,324، وتضررت 6,395 بشكل طفيف، واحترقت 14 منزلاً، وفقد 91 منزلاً بسبب الغرق، وفيضت المياه إلى 328 منزلاً و1,621 مبنى غير سكني. وتضررت العديد من السفن وتضررت الطرق وخطوط السكك الحديدية. راح ضحية الحادث 28 شخصًا، وفقد 5 آخرون وأصيب 287 آخرون.
لقد كانت هذه الحادثة واحدة من بين سلاسل الكوارث التي عصفت باليابان عبر تاريخها، وتعتبر تذكيرًا بقوة الطبيعة وهشاشة البنية التحتية أمامها، وبضرورة الاستعداد والوقاية لمواجهة مثل هذه الكوارث في المستقبل.