في الرابع عشر من شهر فبراير عام 1934، وعلى الساعة الثالثة و59 دقيقة صباحًا بتوقيت المحلي، وقع زلزال قوي في بحر الصين الجنوبي، قبالة الساحل الغربي لجزيرة لوزون في الفلبين. وكان هذا الزلزال بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر. ورافق هذا الزلزال تسونامي صغير، شوهد في سان إستيبان. ووفقًا للتقارير، انحسرت البحر بشكل ملحوظ لدرجة أن السكان اندفعوا إلى الشريط الجاف من قاع البحر لجمع الأسماك. وشهد البعض محاولات شبه غرق عندما جاءت موجة مد بعد الانحسار.
بالتزامن مع بداية الزلزال تقريبًا (في الساعة 12:01)، تم قطع كابل من مانيلا إلى شنغهاي. ووجدت سفينة مرسلة من شنغهاي لإصلاحه كسورًا في النقاط التالية: 17 درجة و26 دقيقة و24 ثانية شمالًا، 119 درجة و16 دقيقة و50 ثانية شرقًا، و17 درجة و25 دقيقة و45 ثانية شمالًا، 119 درجة و16 دقيقة و50 ثانية شرقًا. تم إصلاح الكابل في الفترة من 23 إلى 25 فبراير، لكنه انقطع مرة أخرى في الثاني من مارس في المنتصف بين هاتين النقطتين، لكن هذه المرة لم تسجل المحطات الزلزالية أي زلزال. كانت عمق البحر في منطقة الكسر يبلغ في السابق متوسطًا 2,465 مترًا. وأظهرت قياسات القاع أثناء الإصلاحات أن عمق البحر قد انخفض إلى 2,366 مترًا على بعد 4 كيلومترات جنوب الكسر، وزاد إلى 2,563 مترًا على بعد 2 كيلومتر آخر جنوبًا.
وكانت السمة المميزة للزلزال وجود موجات طويلة ومكثفة جدًا (20-30 ثانية) بين بداية P و S على سجلات المحطات في هونغ كونغ وفوليان وتسي كا في (الصين) وغيرها. وكان الزلزال مصحوبًا بصدمات متكررة عديدة.
وبالنسبة للأضرار، فقد كانت محدودة (أقل من مليون دولار)، حيث لم ترد تقارير عن تلفيات كبيرة في الممتلكات أو فقدان في الأرواح، ولكن كان هناك بعض الإثارة والهلع نتيجة للحدث الطبيعي الكبير هذا في تلك الفترة.