في الثامن من مايو لعام 1911، تعرضت منطقة خليج بلانش وجزيرة ماتوبي في بابوا غينيا الجديدة لزلزال قوي، وشهدت سلسلة كبيرة من الهزات الارتدادية في الساعات التالية. كان الزلزال مركزه على ساحل خليج بلانش وجزيرة ماتوبي، ولم يتم تحديد قوته بالتحديد حتى الآن. وبعد الزلزال، حدثت سلسلة من الهزات الارتدادية التي زادت من حالة الهلع والتوتر في المنطقة المتأثرة.
ومن الجدير بالذكر أنه تم تسجيل حدوث موجة مد عملاقة (تسونامي) بعد الزلزال، وهذه المعلومة موثقة من خلال الدراسات السابقة التي أجريت على هذا الحدث، والتي تشير إلى أن التسونامي كان له أثراً ملموساً على المنطقة المحيطة بخليج بلانش وجزيرة ماتوبي. ورغم أن هذه المعلومة قد تكون قد ثبتت من خلال الدراسات السابقة، إلا أنها تبقى مشكوكاً في صحتها بعض الشيء، وذلك بسبب عدم وجود معلومات دقيقة عن قوة الزلزال أو تفاصيل تحديدية عن الأضرار الناجمة عن التسونامي.
تأثيرات هذا الزلزال والتسونامي على السكان والبنية التحتية في المنطقة لم توثق بدقة، ولكن يمكن أن نتخيل أنها كانت ضخمة وقد تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة. تلك الفترة كانت قبل ظهور تقنيات الاتصال والمراقبة الحديثة، لذا فإن البيانات المتاحة قد تكون غير كافية لتقدير الأثر الفعلي للحادث. إلا أنها تعكس مدى خطورة الزلازل والتسوناميات في المنطقة وتبرز أهمية تحسين نظم المراقبة والإنذار المبكر للكوارث الطبيعية لحماية السكان والممتلكات في المناطق المعرضة للمخاطر الزلزالية والبحرية.