في العشرين من يناير عام 1904، تعرضت منطقة الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، وبالتحديد قبالة سواحل بنما وكولومبيا، لهزة أرضية قوية بلغت قوتها 7.9 درجات على مقياس ريختر، وقد سجلت في تمام الساعة الثانية عشرة واثنتين وخمسين دقيقة بالتوقيت المحلي. تأثرت منطقتي بنما وكوستاريكا بهذه الهزة بشدة ووصلت قوة الهزة المحلية فيهما إلى 4 درجات على مقياس روسينغ-فلينت. شعر بالهزة في جميع أنحاء البلدين دون أن يلحق أي أضرار ملموسة.
وفي اليوم التالي، في الحادية عشرة صباحا، لاحظت سفينة تدعى “سيتي أوف بنما” وتوجد عند خط عرض 20 شمالا وخط طول 110 غربا، وجود أشجار معمرة عائمة وجثث حيوانات ميتة تطفو على سطح الماء، مما يشير إلى حدوث كارثة زلزالية قد تكون نتيجة للهزة الأرضية في العشرين من يناير.
كما سجلت تقارير في العشرين من يناير، الساعة الثانية وخمسين دقيقة بتوقيت عالمي متوسط، هزة أرضية أخرى بقوة 7 درجات، مع تسونامي محلية المصداقية، وكان موقع الهزة قبالة الساحل الغربي لبنما وكولومبيا، حيث اقترح العديد من الخبراء أن مركز الزلزال ربما كان في المحيط الهادئ، جنوب غرب بنما الغربية، وشعر سكان منطقة تشيريكي بقوة الهزة. وفي اليوم التالي، لم ترتبط التقارير التي تحدثت عن وجود أشجار عائمة وجثث حيوانات ميتة بالهزة الأرضية، حيث كانت الموقع بعيدا جدا عن تشيريكي.
هذه الأحداث تشير إلى حدوث نشاط زلزالي ملحوظ في المنطقة في ذلك الوقت، مما يبرز أهمية دراسة وفهم الزلازل وتأثيراتها على البيئة والحياة البشرية.