في الخامس والعشرين من نوفمبر عام 1899، وقعت سلسلة من الزلازل في المنطقة الواقعة على بعد حوالي 32.7 درجة شمالاً و 132.3 درجة شرقاً في اليابان، تحديداً في مكان يُعرف بـ “سيكايدو”. وكانت هذه الزلازل مصحوبة بتسونامي مؤكد، مما أثر بشكل كبير على المنطقة المحيطة.
تم تسجيل زلزالين بشكل متتالي، الأول وقع في الساعة 18:43 بتوقيت عالمي منسق (UTC)، بقوة بلغت 7.1 درجة، والثاني وقع في الساعة 18:55 بتوقيت عالمي منسق، بقوة بلغت 6.9 درجة. وكانت الهزات الأرضية الناتجة عن هذين الزلزالين قوية بما يكفي لتسجيل موجات تسونامي، حيث بلغ ارتفاع الموجة في محطة قياس المد والجزر في هوسوجيما حوالي 32 سم من الذروة إلى القاع. وتسببت هذه الزلازل في بعض الأضرار في محافظة ميازاكي.
بالإضافة إلى التقارير الرسمية، فإن هذا الحدث الكارثي ترك بصمة عميقة في ذاكرة اليابان، فقد أحدث خسائر مادية وإنسانية لا يمكن تجاهلها، وهو يذكرنا بقوة الطبيعة وهشاشة الحياة في وجه هذه القوى الهائلة. ويعكس هذا الحدث الأهمية الكبيرة للتحذير المبكر من التسونامي وتعزيز الإجراءات الوقائية والتأهيلية في المناطق المعرضة لخطر الزلازل والتسونامي في جميع أنحاء العالم، بهدف الحد من الخسائر المحتملة وحماية الأرواح والممتلكات بأفضل طريقة ممكنة.