في العام 1851، وتحديدًا في يوم 26 مايو، تعرضت شمال تشيلي لحادثة طبيعية مدمرة تمثلت في زلزال بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر. وقد وقع هذا الزلزال في منطقة كوبيابو، مما أدى إلى حدوث تبعات خطيرة على الساحل الشمالي لتشيلي. تأتي هذه الحادثة في إطار سلسلة من الأحداث الطبيعية التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة.
وفي أعقاب هذا الزلزال، بدأت تتكشف ظواهر غير عادية على سطح البحر في منطقة كالديرا، حيث بدأت تتذبذب مستويات سطح البحر بشكل غير مألوف، وكانت هذه التذبذبات تتجدد كل 7 إلى 10 دقائق طوال اليوم، حتى وصول الظلام حين توقفت المراقبة.
وفي نفس السياق، شهدت منطقة هواسكو مشهدًا مروعًا حيث غادرت المياه الخليج بسرعة لا يمكن تصورها، حيث جففت القاع إلى ما يقارب 100 متر من الشاطئ، ثم جاءت موجة تزيد ارتفاعها عن 3 أمتار (10 أقدام) عن أعلى علامة للمد العالي بشكل مفاجئ وأغرقت كل شيء في طريقها. وتكرر هذا الظاهرة كل نصف ساعة طوال اليوم.
مع ذلك، هناك بعض الشكوك بخصوص بيانات تشير إلى أن تسونامي أقوى تم رصده في لا سيرينا وكوكيمبو مقارنة بما رصد في كالديرا وهواسكو.
تعد هذه الحادثة جزءًا من سجل طويل من الأحداث الطبيعية المدمرة التي شهدتها منطقة غرب الساحل الجنوبي لأمريكا الجنوبية، وتسلط الضوء على هشاشة الحياة على طول هذه السواحل والتحديات الطبيعية التي تواجه السكان المحليين في مواجهتها والتأقلم معها.