في الثامن من فبراير عام 1845، عندما كانت الساعة تشير إلى الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي، هز زلزال قوي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر بلغمرة فجأة. تأثرت أقصى الشرق من شبه جزيرة ميناهاسا (جزيرة سولاويسي) بهذا الزلزال، مما أدى إلى حدوث تأثيرات خطيرة في تلك المنطقة الهشة. في مكان يُعرف بـ “كيما”، تم تسجيل حدوث مد بحري مرتين ليغمر الشاطئ، ثم انحسر الماء ثلاث مرات إلى نهاية الأرصفة، مما جعل من الممكن جمع الأسماك التي تركت على قاع البحر المجفف قبل أن يعود البحر إلى حالته السابقة.
وفي مانادو، شمال كيلابيس، شهدت البحر انحساراً إلى الجزء الخارجي من الرصيف ثم عاد بقوة متوسطة. تم تسجيل هذا الحدث الكارثي في مواقع مختلفة وتم وصفه بأنه مأساوي، حيث تضررت العديد من المنازل (تتراوح بين 101 إلى 1000 منزل)، وفقد العديد من الأرواح (ما بين 101 إلى 1000 شخص)، وتكبدت خسائر مادية معتدلة تقدر بنحو 1 إلى 5 مليون دولار.
تظهر هذه الأحداث الرهيبة كيف يمكن أن تلحق الزلازل البحرية الدمار والفوضى في البيئات الساحلية، مما يجعل السكان المحليين عرضة للخطر ويعيد التفكير في استراتيجيات الحماية والاستعداد للطوارئ في تلك المناطق المعرضة للمخاطر.