في الخامس من يناير من عام 1843، عندما كانت الساعة تقترب من منتصف الليل، أصابت هزة أرضية بقوة 7.25 درجة نياس أيلاند والمناطق المجاورة لسواحل جزيرة سومطرة في إندونيسيا. كانت بداية الاهتزازات ضعيفة، ثم تصاعدت بسرعة واستمرت لمدة 9 دقائق، واستمرت الصدمات المتكررة بشكل تقريبي بدون انقطاع حتى الساعة الرابعة والنصف من صباح اليوم التالي. واستمرت الصدمات الأقل تكرارًا لعدة أيام، حيث دمرت المنشآت الحجرية والتحصينات الأخرى على التل بالقرب من Gunungsitoli تدميرًا شبه كامل. وتمزقت الأشجار وانكسرت، وتشققت الأرض وانسكبت الطين من الشقوق. ويبدو أن الزلزال امتد إلى سنغافورة وجزيرة بينانغ.
وقبل الزلزال، كانت البحر قبالة جزيرة نياس هادئة تمامًا. فجأة، في تمام الساعة 12:30، تقدمت موجة رهيبة من الجنوب الشرقي مع ضجيج مرعب. أثرت على جميع سواحل الجزيرة ودمرت كل ما في طريقها. ودُمِرَت الوحدة السكنية الكبيرة Kampong de Mego التي تبعد 2 كم (1 ميلاً) عن Gunungsitoli تدميرًا تامًا. وأُلقِيَت الزوارق على الأرض على بعد 30-50 م (100-160 قدمًا) من مرساها.
وفي نفس الوقت تقريبًا، تقدمت موجة أقل رهيبة قليلًا، مع ضجيج شبيه بإعصار، على Barus من الجنوب الغربي. وعُثر لاحقًا على ثلاث سفن على اليابسة على بعد 600 م (1900 قدم) من مرساها.
وفي الفترة بين الخامس والسادس من يناير عام 1843، شهدت قرية Barus وPulau Nias موجات كبيرة خلال هذين اليومين.
تسببت الكارثة التي وقعت في الفترة نفسها في عام 1843 في إحداث أضرار جسيمة على جزيرة نياس، حيث دُمِرَ العديد من المنازل؛ وغرقت المباني، مما يشير إلى تسيل الرواسب. وجرفت موجة تسونامي هائلة مدنًا على الساحل الشرقي لنياس ووصلت إلى الساحل الرئيسي. وكانت الأضرار والتسونامي المرتبط بها محلية للغاية.