تاريخ 22 أغسطس 1949 شهد حدثًا طبيعيًا هائلًا على الساحل الغربي لأمريكا الشمالية ووصف بأنه واحد من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ كندا. في هذا اليوم، وقع زلزال عنيف في منطقة جزر كوين تشارلوت قبالة الساحل الغربي لكندا، حيث بلغت قوته 8.1 درجة على مقياس ريختر. كان هذا الزلزال ناتجًا عن انزلاقات أرضية وحركات قوية في الطبقات الصخرية تحت سطح الأرض.
تأثيرات هذا الزلزال كانت مدمرة للغاية، حيث شعر به سكان المناطق الواقعة بين بورتلاند جنوبًا إلى جنوب ألاسكا شمالًا. تم رصد موجة مد عاتية (تسونامي) عقب الزلزال، وقد أدت هذه الموجة إلى تسجيل أضرار كبيرة وخسائر بشرية فادحة في المناطق الساحلية. وقد شهدت مدن مثل كيتشيكان، سيتكا، وهيلو تأثيرات هذه الموجة العاتية بوضوح، حيث تعرضت لتدمير جزئي وخسائر في الأرواح.
تجاوزت الدمار الناجم عن هذا الزلزال والتسونامي الحدود الجغرافية لكندا، حيث شملت تأثيراته السواحل القريبة منها في الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا. وقد بذلت الجهود الإنسانية والإغاثية جهودًا هائلة لتقديم المساعدة والإغاثة للمتضررين وإعادة بناء المناطق المتضررة.
رابط المصدر: National Geophysical Data Center
إن هذا الزلزال وتأثيراته الكارثية يذكّرنا بقوة القوى الطبيعية وضرورة الاستعداد والتأهب لمواجهة مثل هذه الأحداث الكارثية في المستقبل، بما في ذلك تطوير نظم الإنذار المبكر وتعزيز البنية التحتية لتحمل الكوارث.