في العام 1923، وفي اليوم الثاني من شهر يونيو، تعرضت منطقة كاشيما في اليابان إلى حدث طبيعي مدمر، حيث ضرب زلزال بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر، وكان مصدره في البحر قبالة محافظة إيباراكي، بالقرب من كاشيما. تبع هذا الزلزال موجة تسونامي ضعيفة. سجلت محطة قياس المد والجزر في آيوكاوا هذا الحدث، حيث تم افتراض أن زمن الوصول لمدينة تشوشي كان حوالي 30 دقيقة، و34 دقيقة لمدينة أوناهاما.
تميّز هذا الزلزال بأنه خلف الكثير من الدمار، حيث لم يتم تسجيل معلومات دقيقة عن الأضرار الناجمة عنه من حيث إجمالي الخسائر في الممتلكات، عدد البيوت المتضررة، أو حتى عدد الوفيات. ترتبط هذه النقطة بقلة توثيق الأحداث في تلك الفترة، حيث كانت التقنيات المتاحة آنذاك محدودة، ولاسيما في مجال رصد وتسجيل الكوارث الطبيعية.
يعد هذا الحدث تذكيرًا بقوة الطبيعة وهشاشة البشر أمامها، كما يجسد الحاجة الملحة لتطوير وتحسين نظم الإنذار المبكر والاستعداد لمواجهة الكوارث، حفاظًا على سلامة الأرواح والممتلكات في المستقبل.