في الخامس من إبريل عام 1990، تمام الساعة 21:12 بتوقيت التنسيق العالمي، وقع زلزال بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر في خندق ماريانا بالقرب من سايبان، وهو أحد الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ. هذا الزلزال أدى إلى حدوث تسونامي قابل للملاحظة في رصيف تينيان، لكن دون وقوع أضرار. أجرى مسح الدفاع المدني لم يجد أي دليل على حدوث تسونامي في سايبان، واعتبر أن التقارير الإخبارية التي تحدثت عن موجات بارتفاع ثلاثة إلى أربعة أمتار في سايبان وتينيان كانت مبالغ فيها بشكل كبير. ومع ذلك، أبلغ أفراد طاقم قارب الجنغل الذين كانوا على نهر تالوفوفو، تيد، أندي ولورين فيرفيلد، بول هاتوري أنهم كانوا في منطقة التحميل في حوالي الثامنة صباحًا عندما شاهدوا تدفقًا من المياه البحرية الفوامية تحت الجسر نحو عبّارة التحميل التي كانت تتجه نحو النهر. ارتفعت العبّارة بمقدار 5 إلى 6 أقدام. انحسرت المياه إلى الخليج بعد 15 دقيقة أو أكثر وتحولت إلى تيار قوي للغاية. كما في عام 1993، تم نقل الأنقاض بالنهر على مسافة تصل إلى ميلين. يشكل خليج تالوفوفو شكلًا يوجه المياه نحو مصب النهر في رأس الخليج مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى المياه هناك. ومع ذلك، يجب أن يكون هناك موجات قابلة للملاحظة في مناطق أخرى على السواحل الشمالية والغربية ولكن هذه المنطقة قليلة التطوير ولم يتم إجراء أي مسوحات معروفة. لم يتم الإبلاغ عن تسونامي كما لو كان قد تم تسجيله في جوام ولم يتم العثور على ماريجرامات. لقد تم تسجيله في اليابان بارتفاعات بلغت 26 سم في هاتشي، 24 سم في موروتوميساكي، 23 سم في جزيرة تشيتشي، 22 سم في توساشيميزو، 19 سم في ياين، 16 سم في ميرا، 15 سم في كوشيموتو، 10 سم في أبوراتسو، 7 سم في أوواس، 6 سم في تشوشي، و 4 سم في أوتشيورا وناها، في هاواي بارتفاع 24 سم في كايلوا-كونا، في جزيرة ميدواي بارتفاع 6 سم، في جزيرة ويك بارتفاع 4 سم، وفي جزيرة تروك بارتفاع 3 سم.
وقد قامت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية بتشغيل بشكل منتظم نظامين دائمين للزلزال البحري في قاع البحر (OBS). تم تطوير أحدهما وتثبيته قبالة الرأس الشمالي للمنطقة الجنوبية من الشبه الجزيرة الأوميازاكي في عام 1978 من قبل المعهد الأبحاث الأرصادية. أما الآخر فقد نصبته الهيئة الرئاسية للأرصاد الجوية في عام 1986 قبالة شبه جزيرة بوسو في منطقة كانتو. يحتوي نظام OBS الذي يديره الوكالة اليابانية للأرصاد الجوية على كابل طويل لنقل الإشارات إلى المحطة على اليابسة. في الخامس من أبريل عام 1990، تم إنشاء تسونامي صغير آخر ناجم عن زلزال بقوة 7.5 درجات على مقياس Ms قرب جزر ماريانا، وشُوهد في العديد من المحطات في اليابان. يمكننا العثور في سجلات مقياس التسونامي في OBS ليس فقط على تغيرات مستوى سطح البحر، مثل المد والتسونامي، ولكن أيضًا على التقلبات الناتجة عن التأثيرات الحرارية والتغيرات في الضغط الناتجة عن حركة الأرض. تُظهر الآثار في TK1 وBS1 مستوى سطح البحر بشكل جيد بما فيه الكفاية، ومع ذلك فإن تلك في BS2 وBS3 مشوهة بالتأثيرات الناتجة عن الحرارة. يظهر نوع آخر من الضجيج الحراري حوالي الثامنة صباحًا ويستمر لمدة حوالي ساعتين في سجلات TK1. يبدأ الضجيج الناتج عن حركة الأرض في نفس الوقت مع الزلزال في الساعة 6:13 في 6 أبريل بتوقيت اليابان (9 ساعات مقدمًا عن التوقيت العالمي للغرينتش) ويستمر لمدة حوالي ساعتين. تظهر موجات التسونامي لعدة ساعات من الساعة العاشرة تقريبًا، ومع ذلك فإن الأمواج في البحر العميق أصغر بكثير من التقلبات في مستوى سطح البحر في محطات المد.
