في العام 1636، تاريخ 30 سبتمبر، وقع حدث مدمر على جزيرة كيفالونيا في بحر إيونيان. وفي الساعة 6:30 مساءً بالتوقيت المحلي، ضرب زلزال بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر المنطقة، محدثاً تدميراً هائلاً في جنوب كيفالونيا وزاكينثوس. تسبب الزلزال في انهيار وتدمير جميع المنازل والمباني العالية في كيفالونيا، مما أسفر عن مقتل حوالي 520 شخصاً. وتضررت المناطق الأكثر تضرراً تماماً مثل أرغوستولي وليفاثو وإيكوسيما وإليوس وفالتا وكوروني وإيراكلي وبيرغي في الجزء الجنوبي من الجزيرة. كما تعرضت زاكينثوس لآثار مماثلة، إذ انهارت المنازل والأديرة في جميع أنحاء الجزيرة، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص. كانت حدة الاهتزاز في الأرض قوية لدرجة أنها جعلت السير مستحيلاً، وقد وصفت الأضرار بأنها كارثية في الجزء الجنوبي من الجزيرة.
وبالرغم من أن الزلزال كان قوياً بما يكفي ليشعر به في البحر، إلا أنه – على عكس ما يذكره الكتّاب الحديثون – لم يترافق مع موجة بحرية زلزالية. في 12 أكتوبر، الساعة 6:30 مساءً بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت بحر إيونيان حالة من الاضطراب البحري في منطقة الإحداثيات 38°06′ شمالاً و20°18′ شرقاً نتيجة للزلزال السابق. يشير التقرير إلى أن الزلزال تسبب في اضطراب البحر في كيفالونيا، ولكن لم يتم تحديد مدى تأثيره على السواحل الأخرى.
تعتبر هذه الأحداث مثالاً على الدمار الهائل الذي يمكن أن يتسبب فيه الزلازل والتسوناميات في المناطق الساحلية، وتبرز أهمية التحذير المبكر والتخطيط الجيد للتعامل مع مثل هذه الكوارث الطبيعية المدمرة.