في العام 1851، وتحديدًا في الشهر الثاني منه، شهدت منطقة فيتييه في آسيا الصغرى، التي تقع ضمن بلاد تركيا، حادثة زلزالية مروعة تسببت في موجة تسونامي محتملة. كان الزلزال بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر، وقد وقع في يوم 28 من الشهر نفسه.
كان الزلزال مصحوبًا بصدمتين قويتين، حيث شهدت المنطقة صدمة أرضية قوية ولكن قصيرة تلتها صدمة ثانية أقوى وأطول مدة. هذه الصدمات الأرضية العنيفة أسفرت عن انهيار المنازل وفتح الأرضيات وانبعاث روائح الكبريت. جفاف الينابيع المائية القائمة وظهور ينابيع مائية جديدة، بالإضافة إلى انهيار جبل بابا في البحر. وتم دفن قرية Chedrac-Vigazi وسكانها تحت انهيارات أرضية ناتجة عن انهيارات من 2 تلة. كما دمرت قرى Dovari و Karagolfa و Cene (بعدة مسافات متراوحة بين 8 و 60 ميلاً جنوب غرب مدينة فيتييه) بشكل مماثل. وتضررت 15 قرية أخرى بشكل متفاوت.
وفي الساعة 17:00 بتوقيت المحلي، وقع زلزال على جزيرة رودس أدى إلى تضرر بعض المنازل. وفي قرية Livisio، التي تضم 1500 منزل، دمرت بالكامل وقُتل 600 شخص. كما دمرت قرية Chiorges تدميرًا شبه كامل. وتم انهيار جزء من الجبل في ميناء Ekengik. واستمرت الاهتزازات الارتدادية في فيتييه ورودس حتى منتصف شهر يوليو.
تلك الحادثة الزلزالية التي ألمت بمنطقة فيتييه وما جاورها لها أثر كبير وكارثي على السكان والممتلكات، حيث شهدت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات والبنى التحتية. إنها تذكير قاسٍ بقوة الطبيعة وجبروتها، وضرورة الاستعداد واتخاذ التدابير الوقائية للحد من تأثيرات هذه الكوارث المدمرة.