في العام 1909، تحديدًا في اليوم التاسع من شهر ديسمبر، وقعت حادثة مدمرة في جزيرة غوام، التي تقع في جزر ماريانا وتتبع إقليم الولايات المتحدة الأمريكية. كان الحدث عبارة عن زلزال بلغت قوته 8.0 درجة على مقياس ريختر، وقد وقع على عمق 100 كيلومتر تحت سطح الأرض.
أدى هذا الزلزال إلى إحداث تسونامي مدمر، حيث شهدت الجزيرة اهتزازين متتاليين، الأول استمر لمدة عشرين ثانية تقريبًا، أما الثاني فكان أكثر حدة، وكانت اتجاه الاهتزازات من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي. تسبب الزلزال في غمر عدة مناطق بالمياه، حيث غمرت الأمواج العابرة الساحة الرئيسية في الجزيرة، وشعرت السفينة المراسية في الميناء بالهزة بشكل واضح.
بالرغم من أن التقارير الرسمية لم تشير إلى حدوث خسائر بشرية فادحة، إلا أن الأضرار المادية كانت ملحوظة، حيث تقدر بملايين الدولارات (بين 1 إلى 5 ملايين دولار)، وتشير التقارير إلى غرق أجزاء من النهر وتضرر المباني في بعض المناطق.
تعد هذه الحادثة من الأحداث الطبيعية التي تُذكر كمثال على قوة الطبيعة وتأثيرها الكبير على حياة الناس وممتلكاتهم، وتجسد أهمية اتخاذ التدابير الوقائية والإعداد الجيد لمواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية المدمرة.