في الحادي والعشرين من يونيو عام 1983، شهدت اليابان، وبالتحديد جزيرة نورث هونشو، حدثًا مدمرًا من الزلزال الذي بلغت قوته 6.9 درجة على مقياس ريختر، حيث وقع الزلزال في تمام الساعة 6:25 صباحًا بالتوقيت العالمي. وقد كان هذا الزلزال نتيجة لهزة ارتدادية لزلزال وقع في 26 مايو من نفس العام.
تسبب هذا الزلزال في حدوث أضرار كبيرة في شمال هوشو اليابانية، حيث تعرضت المناطق المحيطة لخسائر فادحة، ومن ضمنها منطقة أكيتا التي تعرضت لموجات مدٍّ عاتية. لم تقتصر الأضرار على البنى التحتية فقط، بل تجاوزت ذلك لتشمل أيضًا السكان والممتلكات الشخصية.
في منطقة أوموري، تعرضت سفينة صيد للانقلاب نتيجة قوة الأمواج الناتجة عن الزلزال، ولكن لم يبلغ عن وقوع إصابات بشرية نتيجة لهذا الحادث. وعلى الرغم من أن الأضرار الناجمة عن هذا الزلزال كانت محدودة من حيث التقدير المالي، إذ لم تتجاوز المليون دولار، إلا أنها خلفت خسائر بشرية واضحة في البنى التحتية والممتلكات.
رغم أن هذا الزلزال لم يصنّف بأنه زلزال مدمر للغاية، إلا أنه أثر بشكل كبير على حياة السكان والمجتمعات المتأثرة. وتذكر هذه الحادثة بوضوح مدى هشاشة الحياة في مناطق تكون عرضة لنشاط زلزالي متكرر، وتؤكد على أهمية التحضير والاستعداد الجيد لمواجهة تلك الظروف الطبيعية القاسية.