في يوم 20 أغسطس 2016، وقع زلزال معتدل قبالة ساحل سانريكو في شمال شرق اليابان، مما أدى إلى تشكل تسونامي بارتفاع أقل من سنتيمتر واحد، وتم تسجيله من قبل شبكة جديدة لمراقبة التسونامي على قاع البحر. يعتبر هذا الحدث جزءًا من سلسلة النشاط الزلزالي الشهيرة في المنطقة، حيث تقع اليابان على حافة صفيحة المحيط الهادئ وتتعرض بشكل متكرر لهزات أرضية وتسوناميات. وتُعد منطقة سانريكو خاصةً معرضة لخطر التسوناميات نظرًا لموقعها القريب من الشريط الساحلي والتضاريس البحرية التي تزيد من ارتفاع الأمواج الناتجة عن الزلازل.
وتعتبر شبكات المراقبة للتسوناميات على قاع البحر مكونًا حاسمًا في استشعار وتسجيل هذه الظواهر الطبيعية، حيث توفر تحديثات دقيقة وفورية حول نشاط التسونامي وارتفاع الأمواج للسلطات المعنية والمجتمعات المحلية، مما يمكّنهم من اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات.
تتأثر اليابان بصورة خاصة بالهزات الأرضية نظرًا لموقعها الجغرافي على حافة حلقة النار في المحيط الهادئ، حيث يتقاطع عدة صفائح قارية وصفائح بحرية، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق عرضة لنشاط زلازل الأرض وتسونامياتها في العالم.
تعتبر الحكومة اليابانية من بين الحكومات الرائدة في العالم في تطوير تقنيات مراقبة وتحذير من التسوناميات، وتعتمد على شبكة متطورة من أجهزة الاستشعار على قاع البحر، بالإضافة إلى نظام إنذار متقدم يسمح بإطلاق تحذيرات سريعة وفعالة للمناطق المهددة بحدوث تسونامي. ومن المهم فهم أن التحذير المبكر واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الخسائر البشرية والمادية نتيجة لهذه الظواهر الطبيعية المدمرة.